دول الجوار السوري تتسابق لتأمين لقاح كورونا...

دول الجوار السوري تتسابق لتأمين لقاح كورونا...

منذ بداية كانون الأول الحالي، أعلن أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أسماء دول المنطقة التي ستحصل على احتياجاتها من اللقاح بالشراء المباشر، وهي: الإمارات والسعودية وإيران والعراق ولبنان والأردن وليبيا والبحرين وعمان وقطر والكويت.

 

ومنذ يومين، صرّح وزير الصحة اللبناني أنّه من المنتظر أن يوقّع لبنان اتفاقاً هذا الأسبوع للحصول على لقاح «بفايزر–بيونتيك» للوقاية من كوفيد-19، ومن المقرر أن يتلقّى الدفعة الأولى منه بعد ذلك بثمانية أسابيع. مع إفادة مسؤولين بأنه تمّ توفير الدفعة الأولى من ثمنه بقيمة 4 ملايين دولار، ويجري لبنان محادثات للحصول على 1.5 مليون جرعة.

وسبق أن أعلن وزير الصحة الأردني أن بلاده عقدت اتفاقاً في الأسبوع الأول من الشهر الماضي مع شركة بفايزر لتأمين تلقيح 5–10% من سكان المملكة (بنحو مليوني جرعة) على أن يصل اللقاح في الربع الأول من 2021. ويُذكَر أنّ الحكومة الأردنية تتفاوض أيضاً لاستيراد جرعات أخرى من لقاحات شركة «موديرنا» لتلقيح 5% من السكان.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد أكد في الرابع من الشهر الحالي أنّ «العراق من البلدان التي ستتكفل حكوماتها بشراء لقاح وتوزيعه مجاناً على مواطنيها رغم الظرف المالي والاقتصادي شديد التعقيد الذي يعانيه البلد». علماً بأنّ وزارة الصحة العراقية أعلنت أنّ أول دفعة من لقاح بفايزر الأمريكي ستصل العراق في آذار 2021 وتتضمن 600 ألف جرعة لتلقيح 300 ألف شخص على دفعتين، وأنها بحاجة 208 ملايين دولار لشرائه من الشركة التي عرضت على العراق بيع 9 ملايين جرعة بسعر 12 دولاراً لكل جرعة.

أما تركيا فقد أبرمت صفقة لاستيراد 50 مليون جرعة من اللقاح الصيني «سينوفاك» كمرحلة أولى، وفق ما أعلنه الرئيس التركي أردوغان آخر الشهر الماضي، إضافة لتطوير علماء أتراك لقاحاً يتمّ تجريبه محلّياً. وكشفت صحيفة «صباح» التركية أن عملية التطعيم تبدأ الشهر الجاري، مجاناً لمن تعتبرهم اللجنة العلمية ضمن الأولوية وبإمكان الباقين شراؤه من الصيدليات بمبالغ رمزية.

وأعلن وزير الصحة السعودي يوم أمس (16 كانون الأول) عن وصول أول دفعة من لقاح كورونا إلى بلاده، دون أنْ يُفصِحَ عن مَصدَرِه (في ظل ترجيحات أن يكون من بفايزر)، ولكنه أوضح بأنّ «اللقاح سيتم توفيره للجميع خلال الأيام الثلاثة المقبلة بمن فيهم مخالفو نظام الإقامة»، ذاكراً تفاصيل حول الفئات ذات الأولوية للحصول عليه مثل موظفي الصحة وذوي الأمراض المزمنة والحوامل والمسنّين.

أمّا مصر فكانت قد استلمت أولى شحنات لقاح «سينوفارم» التي استوردتها من الصين في 11 من الشهر الجاري، وأعلنت وزيرة الصحة المصرية أنّه سيكون «مجانياً للجميع» وأن الوزيرة شخصياً كانت من المتطوعين في تجاربه السريرية.

ويجدر بالذكر أن لقاح شركة بفايزر الأمريكية يتطلب أن يُحفَظ في تبريد شديد بحرارة سالب 80 درجة مئوية تحت الصفر، مما يشكل تحدياً تقنياً ومادياً لكثير من البلاد الفقيرة. أما لقاح كورونا الروسي (سبوتنيك – في) فلا يحتاج سوى إلى حرارة بين +2 إلى +8 درجات مئوية، كما أنّ سعر جرعته أقل من 10 دولارات، وفق ما أعلنه في الثاني من الشهر الحالي مدير معهد غاماليا الروسي في مؤتمرٍ عبر الفيديو حضره ممثلو أكثر من خمسين دولة، على هامش الدورة 31 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: وكالات وصحف