تصاعد النقمة العمالية في أوروبا ضد الاستجابة الرسمية لفيروس كورونا
تزايدت الإضرابات والاحتجاجات العمالية في معظم أنحاء أوروبا ضد محاولة الحكومات ورجال الأعمال إجبار العمال على العمل في وظائف غير مستقرة وسط انتشار فيروس كورونا.
وفي غالبية أنحاء أوروبا، لا تتوفر الاختبارات والرعاية الصحية لكتلة واسعة من العمال، الذي يُطلب منهم في كثير من الأحيان تناول المسكنات والانتظار في المنزل. وهو ما حدث مثلاً مع إحدى العاملات جنوب لندن، كايلا ويليامز، وهي أم لثلاثة أطفال، أخبرها المسعفون أنه لا يمكن إدخالها إلى المستشفى لأنها «ليست أولوية»، لتفارق الحياة في اليوم التالي.
ويوم أمس، نفذ عمال المعادن في منطقتي ميلانو وروما في إيطاليا إضراباً ليومٍ واحد دعت إليه النقابات للمطالبة بالتأمين، في وقت تتواصل فيها إضرابات عمال شركة «أمازون»، ويتجهز فيه عمالٌ آخرون ما زالوا مجبرين على العمل من قطاعات البريد والبقالة والبنوك للإضراب، مطالبين بتأمين حماية ومعدات مناسبة.
وبالمثل، يطالب عمال شركة «أمازون» في بعض مناطق فرنسا بالحق في الحصول على إجازات مدفوعة الأجر نظراً للتهديد الوشيك على حياة العمال، وهو حق من المفترض أنه مضمون بموجب القانون الفرنسي. في وقتٍ تشمل فيه الاحتجاجات مصانع psa وتويوتا، ورينو، وبومباردييه، وحوض بناء السفن شانتييه دو لاتلونتيك.