جنيف-2 .. الابراهيمي يجمع وفدي الحكومة والمعارضة في غرفة واحدة

جنيف-2 .. الابراهيمي يجمع وفدي الحكومة والمعارضة في غرفة واحدة

افاد مصدر مطلع بأن المبعوث الأممي الى سورية الاخضر الابراهيمي جمع وفدي الحكومة والمعارضة السورية في غرفة واحدة، وبدأت المفاوضات بين الطرفين بوساطته. ونقلت وكالة ايتار ـ تاس الروسية عن المصدر قوله يوم 11 فبراير/شباط "نؤكد بأن المبعوث الدولي يقوم بلقاء مع الوفدين في وقت واحد".

بدوره قال موفدنا الى جنيف إن الابراهيمي طرح الملفات الخلافية دفعة واحدة والحديث هنا عن مكافحة الارهاب في سورية ووقف العنف وموضوع هيئة الحكم الانتقالية، وهي الملفات التي تشكل العائق لجهة أولويات البحث لكل وفد على حدة. وأشار الموفد الى ان المعارضة طرحت ورقة عمل سياسية حول سبل ايجاد مخرج سلمي سياسي للأزمة وسيتم بحثها، مضيفا ان وفد المعارضة طالب الابراهيمي بتحديد المدة الزمنية للمفاوضات.

ففي اللقاءين المنفصلين أمس، لم يتراجع  الطرفان عن مواقفهما السابقة من حيث الخلاف على الأولويات في تطبيق جنيف1، مع ملاحظة تطور هذه المواقف وإضافة عناصر جديدة تدعّم أولوياتهما. الموقف الرسمي السوري جاء على لسان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي انطلق في دعمه لموقف بلاده بمواجهة الإرهاب والقتل الطائفي من مجزرة قرية معان في ريف حماه الشمالي التي اسفرت قبل يومين عن مقتل "50 مدنياً من النساء والأطفال "، ليؤكد وضع البند المتعلق بالإرهاب بندا أول في أي نقاش، إذ "لا يمكن أن نتحدث عن عملية سلمية إلا عندما يتوقف الإرهاب"، وانتقد الطرف الآخر لعدم مشاركته في الحديث عن هذه المجزرة "كما كان يفعل في المرات السابقة عندما كان يُتهم النظام السوري بارتكاب المجازر". وحمل خطاب المقداد هذه المرة تحذيراً من الارهاب "اذا لم يتوقف في سورية فإنه سينتشر الى الدول المحيطة، والى الدول التي تموّل وتدعم بالسلاح والمال المجموعات الارهابية والى العالم".

وكشف أن الوفد السوري أبرز أمام الابرهيمي "أهمية اتخاذ موقف حاسم من الأمم المتحدة في موضوع الارهاب. بدوره دافع المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي عن أهمية الفصل في أمر الفترة الانتقالية التي اعتبرها مقدمةً لبقية الملفات.

وجاءت هذه التصريحات بعد لقاءات منفردة لوفدي الحكومة والمعارضة مع المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهمي الذي يلتقي الجمعة دوبلوماسيين أمريكيين وروس في جنيف.

الابراهيمي من جانبه اقترح على الوفدين السوريين "مناقشة بندي تشكيل الهيئة الانتقالية ووقف العنف بشكل متزامن ومن دون اولوية بند على الآخر".