لافروف: لا يمكن محاربة الإرهاب في سورية بمساعدة الإرهابيين
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أثناء حديثه في مؤتمر ميونخ للأمن والسلم، بتاريخ 1شباط 2014 إن: "الجبهة الإسلامية المسلحة في سورية، والتي تستعين بها بعض الأطراف المؤثرة في الصراع السوري لمحاربة الإرهاب، هي منظمة إرهابية بحد ذاتها".
وأضاف: "اليوم تظهر محاولات لمكافحة الإرهاب بمساعدة الإرهاب نفسه، حيث يدور الحديث عن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتنظيم جبهة النصرة الإرهابيين عن طريق إنشاء هيكل إرهابي جديد باسم- الجبهة الإسلامية، ولكن المجموعات التي تضمها الجبهة الإسلامية لا تختلف كثيراً عن سواها في جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، ولا سيما أن واحدة منها على الأقل متورطة مع جبهة النصرة في المذابح التي ارتكبت مؤخراً في عدرا العمالية".
وتابع الوزيركلامه موضحاً أن "المسلحين يتدفقون من الجبهة الإسلامية إلى جبهة النصرة، ومن ثم إلى تنظيم الدولة الإسلامية للعراق والشام حسب من يدفع أكثر، لذلك عندما نسمع تقييم الجبهة الإسلامية كبديل للإرهابيين تظهر لدينا شكوك كبيرة جداً، كما أن البعض يقترح دعوة ممثلي الجبهة الإسلامية إلى مؤتمرجنيف2". وهنا أشار لافروف إلى "ضرورة توجيه الدعوة إلى المعارضة الداخلية التي لم تهاجر أبداً من سورية إلى الخارج".
وحسب لافروف، يجري الآن اتهام المعارضة الداخلية بالولاء لنظام بشار الأسد: "الأمر ليس كذلك. ومن ثم لماذا لا يمكن أن يكون المرء مخلصاً لبلاده؟ هناك خلط بين الولاء للنظام، والولاء للوطن. إن هيئة التنسيق الوطنية، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، والجبهة الشعبية التغيير وللتحرير- هي منظمات ترغب بالمشاركة في تحديد مصير وطنها".
وذكَّر لافروف بأن "العديد من المجموعات خرجت من الائتلاف احتجاجاً على المفاوضات"، مضيفاً "في هذه الحال لا تستطيع روسيا، ولا الولايات المتحدة، ولا أي أحد آخر أن يعمل بمفرده. بالعمل الجماعي فقط يمكننا الوصول إلى نتائج وهذا يتطلب الدأب والصبر".
قاسيون - ترجمة حمزة منذر