سنودن: الحكومة الأمريكية تسعى لتصفيتي جسديا
قال الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن في أول مقابلة تلفزيونية له بثت مساء الأحد 26 يناير/كانون الثاني 2014، إن مسؤولين في الحكومة الأمريكية يسعون لتصفيته جسديا.
وقال سنودن في تصريحات لقناة "ARD" الألمانية: "لقد قال هؤلاء الناس وهم مسؤولون حكوميون، إنهم يريدون أن يطلقوا رصاصة على رأسي عندما أخرج من سوبرماركت"، وذلك في إشارة الى تصريحات نسبت الى مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية نقلها في وقت سابق من الشهر الجاري موقع " Buzzfeed " الأمريكي. وكان النائب العام الأمريكي إريك هولدر قد استبعد الخميس الماضي، العفو عن سنودن الذي لجأ الى روسيا، بعد اتهامه بسرقة ممتلكات حكومية وتسريب معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي. وفي حال إدانته يواجه سنودن عقوبة السجن 10 سنوات لكل تهمة من التهم الموجهة له.
واعتبر سنودن، أن قدراته في الدفاع عن النفس أمام محكمة أمريكية ستكون محدودة للغاية، مستبعدا أن تتيح له السلطات الأمريكية إمكانية الدفاع عن النفس في إطار محاكمة مفتوحة أو إقناع هيئة المحلفين بأن نشاطه كان يصب في مصالح الأمريكيين. وأكد سنودن في المقابلة التي صورت سرا في موسكو أنه لم يعد يملك "مواد متفجرة" في إشارة الى وثائق سرية تكشف عن النشاطات الفاضحة للاستخبارات الأمريكية، مؤكدا أنه سلم جميع الوثائق لعدة صحفيين.
وشدد سنودن أنه لم يتعاون أبدا مع أية استخبارات خارج الولايات المتحدة ولم يعقد أية صفقات مع سلطات دول أخرى، مقابل الحصول على حق اللجوء. وقال: "عملت اعتمادا على نفسي ولم أكن أحتاج الى مساعدة من أية جهة. وليس لدي صلات بأية حكومة أجنبية، لست جسوسا روسيا ولا صينيا ولا أتجسس لصالح أية دولة أخرى".
لكن سنودن اتهم وكالة الأمن القومي الأمريكية بشن حملة واسعة للتجسس الاقتصادي على الشركات الأجنبية الكبرى ولا سيما على الشركات الألمانية. وقال: على سبيل المثال، إذا كانت هناك معلومات عن شركة "سيمينس"، يعتبرونها (وكالة الأمن القومي) مفيدة للمصالح القومية، وليس للأمن القومي، فسيعملون كل شيء للحصول على هذه المعلومات".
كما استبعد سنودن أن تكون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السياسي الوحيد في ألمانيا الذي تجسست عليه وكالة الأمن القومي الأمريكية. ورجح سنودن أن يكون وزراء آخرون في الحكومة الألمانية والعديد من السياسيين المحليين أيضا أهدافا لحملة التنصت الأمريكية الإلكتروني.