السلطة الأوكرانية والمعارضة تتفقان على مناقشة تعديل الدستور والانسحاب من الشوارع
توصل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في ختام مباحثاته مع زعماء المعارضة مساء السبت 25 يناير/كانون الثاني إلى اتفاق على مناقشة إمكانية تعديل الدستور وانسحاب المتظاهرين ورجال الأمن من الشوارع.
وقال نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية أندريه بورتنوف إن "الجانبين اتفقا على إخلاء ميادين وشوارع كييف من المحتجين ورجال الأمن". كما اتفق الجانبان على مناقشة إمكانية تعديل الدستور، وأوضح بورتنوف أن مقترح المعارضة كان يتمثل في التوصل إلى اتفاق على قرار سياسي بشأن إعادة دستور عام 2004.
وأشار إلى أن لدى كلّ من زعماء المعارضة مقترحاته بخصوص التعديلات الدستورية، ولذلك اتفقت السلطات والمعارضة على تشكيل فريق سيتولى وضع آلية تنفيذ ذلك، الأمر الذي سيكون إما عبر التصويت في البرلمان أو عبر الاستفتاء الشعبي. بالإضافة إلى ذلك توصّل الجانبان إلى اتفاق بشأن تشكيلة جديدة للجنة الانتخابات المركزية، واختيار أعضائها من ممثلي القوى السياسية الأوكرانية على أساس تناسبي تبعا لعدد النواب في البرلمان عن كل كتلة.
ووافق الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على قانون العفو عن المشاركين في الاحتجاجات الذين تم اعتقالهم منذ بداية الأزمة الحالية، وذلك بشرط انسحاب أنصار المعارضة من كل المقرات الحكومية التي استولوا عليها.
بالإضافة إلى ذلك عرض الرئيس الأوكراني على أرسيني ياتسينيوك رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "باتكيفشينا" ("الوطن") المعارض منصب رئيس الوزراء.
وأكدت وزيرة العدل الأوكرانية يلينا لوكاش أنه في حال وافق ياتسينيوك على تسلم المنصب، فإن الرئيس يانوكوفيتش سيقرر إقالة الحكومة. كما عرض يانوكوفيتش على المعارض الآخر فيتالي كليتشكو زعيم حزب "اودار" ("الضربة") منصب نائب رئيس وزراء للشؤون الإنسانية.
وقالت لوكاش إن الرئيس الأوكراني على قناعة بأن العمل المشترك مع المعارضة سيساعده على تحقيق الوحدة وإجراء الإصلاحات اللازمة.
وقد جاء ذلك في ختام لقاء الرئيس مع زعماء المعارضة أرسيني ياتسينيوك وفيتالي كليتشكو وأوليغ تياغنيبوك زعيم حزب "سفوبودا" ("الحرية") اليميني الذي استمر أكثر من 3 ساعات.
المصدر: نوفوستي