لافروف وكيري يؤكدان على الحل السياسي
ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الابراهيمي إمكانية إعلان تهدئة في سورية، مشيرا الى أن الحكومة السورية وافقت على فتح ممرات إنسانية جديدة الى مناطق تسيطر عليها المعارضة بدءا من اليوم.
بدوره قال كيري في المؤتمر الصحفي المشترك في باريس الاثنين 13 يناير/كانون الأول أن المعارضة أبدت استعدادها لتهدئة يمكن أن تبدأ من حلب، إذ قبل النظام بذلك، بالإضافة لصفقة تبادل للأسرى.
لكن لافروف شدد في هذا الخصوص على أنه يجب الحيلولة دون توسع نشاط المتطرفين في سورية، قائلا: "لا نريد تهدئة تصب في مصلحة المتطرفين في سورية".
وقال لافروف أن الأمين العام للأمم المتحدة أرسل الدعوات لحضور مؤتمر جنيف ـ 2 حول سورية، مشيرا الى أن السلطات السورية حددت قوام المشاركين في المؤتمر.
وقال لافروف "لقد اجرينا مباحثات بناءة للغاية في البداية كانت ثنائية مع وزير الخارجية جون كيري والوفد المرافق ومن ثم مع المبعوث الخاص الى سورية الأخضر الابراهيمي.. وتركزت المناقشات كما تعلمون على المسائل المتعلقة بالتحضير لجنيف ـ 2".
واضاف لافروف أن "الأمين العام أرسل الدعوات والحكومة السورية أجابت بالموافقة وحددت اسماء وفدها الذي يتضمن سيدتين. والآن نحن قلقون من التأخير من طرف المعارضة".
وبحث المشاركون في المشاورات التفاصيل النهائية المتعلقة بعقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي الذي من المقرر أن يفتتح في مونترو السويسرية يوم 22 يناير/كانون الثاني، على الرغم من أن كيري ولافروف اللذين أطلقا المبادرة بهذا الشأن، خططا في البداية لعقد المؤتمر في مايو/أيار الماضي.
وعلى الرغم من اقتراب الموعد المحدد للمؤتمر، مازالت تشكيلة وفد المعارضة السورية غير واضحة. وفي اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" الذي عقد في باريس الأحد، لم تتمكن الدول الغربية من إقناع الائتلاف الوطني السوري المعارض، بالإعلان عن قراره حضور المؤتمر نهائيا.
بدوره التقى لافروف أيضا رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا في باريس، إذ أكد له اهتمام موسكو بمصير الشعب السوري. كما تجدر الإشارة الى أن وندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، قامت بزيارة الى موسكو مؤخرا، بغاية التحضير للقاء الوزيرين في باريس، إذ اجتمعت مع نواب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف وسيرغي ريابكوف.