موسكو ترفض مشروع بيان يدين النظام السوري ويستثني جرائم المعارضة
رفضت روسيا أمس الأربعاء مشروع بيان لمجلس الأمن يدين قصف االنظام السوري لمدينة حلب في شمال سوريا من دون أن يشير إلى المعارضة.
ويعرب مشروع البيان البريطاني عن "غضب (المجلس) حيال الغارات اليومية التي يشنها النظام على مدينة حلب والتي أسفرت عن سقوط 700 قتيل أكثر من ثلاثة آلاف جريح منذ 15 كانون الأول/ديسمبر".
ويدين خصوصا "الاستخدام من دون تمييز للأسلحة الثقيلة مثل صواريخ سكود والبراميل المتفجرة في المناطق المكتظة من حلب"، معتبرا ان النظام السوري يظهر بذلك "ازدراء منهجيا بالتزاماته على صعيد القوانين الإنسانية الدولية".
كذلك، يدعو البيان السلطات السورية والمعارضة "وخصوصا الحكومة السورية" إلى تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية في سوريا و"يرحب" بالدعوة الى مؤتمر سلام في 22 كانون الثاني/يناير في مونترو السويسرية.
إلا أن الوفد الروسي "أشار إلى الطابع غير المتوازن لمشروع البيان" واقترح إدخال تعديلات عليه والإشارة إلى جرائم المعارضة،حسب مصار إعلام روسية
ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي في الأمم المتحدة طلب ألا ينشر اسمه أن المجلس لم يستطع التوصل إلى اتفاق يوم الأربعاء لأن التعديلات التي اقترحتها روسيا "كانت تهدف بوضوح إلى إخلاء البيان من إي إشارة الى ما حدث في حلب
وأضاف: "إلا أن ذلك لم يرض أصحاب النص، وبعد مرور 24 ساعة تم حذفه من جدول الأعمال.
ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن للمرة الثانية خلال شهر من التوصّل إلى توافق على مشروع بيان حول الوضع في سوريا، إذا سبق وأن قدمت الولايات المتحدة الأميركية مشروعا مماثلا في الثامن عشر من كانون الأول/ ديسبمر، ولم يحظ بموافقة موسكو..