اردوغان يدعو الشعب لدعمه في محاربة ما اسماه بـ "المؤامرة" الخارجية
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الشعب للاحتشاد حوله وتأييده لمحاربة ما اسماه "بالمؤامرة القذرة" التي تنفذها عناصر مدعومة من الخارج، وتستهدف "الخبز على موائدكم، والأموال في جيوبكم وعرق جبينكم"، بحسب قوله.
وقال اردوغان في كلمة متلفزة بمناسبة العام الجديد يوم 1 يناير/كانون الأول "التاريخ لن يغفر لمن تورطوا في هذه اللعبة". وأكد اردوغان ان عملية التحقيق في قضايا فساد دبرت في أروقة الشرطة والقضاء لتقويض حكومته وإضعاف نفوذها في الشرق الأوسط وخارجه.
وأوضح اردوغان ان "الدوائر التي لا ترتاح لنجاح تركيا ونموها الاقتصادي وسياستها الخارجية النشطة ومشاريعها ذات النطاق العالمي نفذت مؤامرة جديدة ضد تركيا"، مؤكدا ان "الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت تركيا في يونيو/ حزيران وفجرها قمع الشرطة لمظاهرة احتجاج على خطط تطوير متنزه غازي في وسط اسطنبول كانت جزءا من المؤامرة ذاتها، قائلا "مثلما كانت أحداث غازي تتستر وراء الأشجار والمتنزهات والبيئة تخفت مؤامرة 17 ديسمبر وراء ستار الفساد".
وشدد اردوغان على ان عام 2014 سيكون العام الذي ستمضي فيه محادثات الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي قدما وستزيد فيه وتيرة تطبيق الإصلاحات الديمقراطية.
وكانت الشرطة التركية داهمت مكاتب ومنازل واعتقلت رجال أعمال كبارا مقربين من الحكومة وأبناء ثلاثة وزراء في 17 ديسمبر/ كانون الأول. وقام أردوغان بفصل أو نقل نحو 70 من ضباط الشرطة المشاركين في التحقيق ومنع تحقيقا ثانيا في بعض مشروعات البنية الأساسية الكبرى التي روج لها.
وتمثل الفضيحة أكبر تحد لأردوغان منذ وصوله إلى السلطة قبل 11 عاما وتثير احتمال شق صفوف حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه قبل الانتخابات العامة القريبة وتلحق الضرر بالنمو الاقتصادي الكبير.