الاستخبارات الأمريكية تتنصت على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بشكل انتقائي
أكد تقرير لمجلة شبيجل الألمانية، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية الاستخباراتية، قادرة على انتقاء أشخاص بعينهم والتنصت على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بشكل غير ملفت للنظر
وذلك باستخدام برامج تجسس حاسوبية يتم نقلها لهذه الأجهزة دون علم أصحابها، واعتراض البيانات المتدفقة عبر هذه الأجهزة، وإضافة كود حاسوبي خاص بخادم خاص بالوكالة إلى هذه البيانات.
وأوضحت المجلة عبر عرض توضيحي على موقعها الإلكتروني، أن هذا النظام مذكور في الوثائق التي أخذها عميل الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن تحت اسم "كوانتوم"، وأشارت إلى المزيد من المعلومات عن قدرة وكالة الأمن القومي الأمريكي "إن إس إيه" على التنصت على أجهزة ذات تقنية مختلفة. كما عرضت المجلة مقاطع من قائمة شملت تقنيات التجسس عبر الإنترنت، ذكرت فيها على سبيل المثال سلكاً من نوع خاص، يصل بين الشاشة وجهاز الكمبيوتر يبلغ سعره 30 دولار، يمكن من خلاله قراءة البيانات الموجودة على شاشة الكمبيوتر عبر رادار موجود على بعد. في سياق متصل، عرضت المجلة قاعدة لنقل البيانات "جي أس إم" تظهر وكأنها برج للهاتف الجوال، وتستخدم في التجسس على أجهزة المحمول ويقدر سعرها بنحو 40 ألف دولار.
وحسب المجلة إن أجهزة التنصت التي طورت بتكليف من وكالة "إن إس إيه" الاستخباراتية الأمريكية، تم تعديلها لتصبح قادرة على التنصت على أجهزة الحاسوب الخاصة بكل من شركة سيسكو وديل وجونيبر وإتش بي وهاواوي الصينية.من جانب آخر كرد فعل على تقرير المجلة، أبدت شركة سيسكو قلقها وأكدت أنها تحاول الحصول على مزيد من المعلومات بهذا الشأن، مضيفةً عبر مدونتها على الإنترنت: "لا نتعاون مع أي حكومة لجعل منتجاتنا عرضة للاستغلال عبر الإنترنت، أو من أجل فتح ما يعرف بالأبواب الخلفية الأمنية". كما أكدت الشركة أنها لا تعلم حتى الآن بوجود نقاط ضعف في منتجات تساعد على التجسس عليها..