سنودن: الاستخبارات الأمريكية تتجسس على الأمريكيين أكثر من الروس
بعد 6 أشهر من نشر أولى تسريباته، أكد إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية أنه مرتاح لما حققه، ويعتبر أنه انتصر بالفعل.
وفي أول لقاء صحفي له استمر لأكثر من 14 ساعة، قال سنودن لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "بالنسبة لي وفيما يخص ارتياحي الشخصي، فمهمتي نفذت بالفعل، وإني قد حققت انتصارا. وعندما بدأ الصحفيون عملهم، رسخ ما كنت أحاول أن أعمله. لكني لم أسع لإحداث تغيير في المجتمع، بل كنت أريد أن أمنح فرصة للمجتمع ليقرر ما إذا كان من الضروري أن يغير نفسه".
ونفى سنودن الذي التقى مع مراسل الصحيفة في موسكو، علما بأن روسيا منحته في أغسطس/آب الماضي اللجوء المؤقت لمدة عام، أن يكون انتهك يمينا عندما قام بتسريباته. وأشار الى أن التعهد الخطي بعدم الكشف عن معلومات سرية الذي وقعه، هو عقد مدني بسيط، وليس يمين ولاء.
وقال: "يمين الولاء ليس يمين سرية، بل أنه يمين الولاء للدستور. إنها اليمين التي كنت ملتزما بها والتي انتهكها كيث ألكسندر وجيمز كلابر (مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية ونائبه)".
وأكد سنودن أن هدفه لم يكن إسقاط وكالة الأمن القومي، مشددا على أنه سعي لتحسين عمل الوكالة. وتابع: "ما زلت أعمل لصالح الوكالة حتى الآن، لكنهما (ألكسندر وكلابر) لا يدركان ذلك".
وأضاف أن زملاءه في وكالة الأمن القومي أيضا يشعرون بقلق واستياء من عمل الاستخبارات الأمريكية، مضيفا أن الكثيرين منهم استغربوا عندما علموا "إننا نجمع معلومات عن الأمريكيين في الولايات المتحدة أكثر مما نجمعه عن الروس في روسيا".