«الثورات الملونة» على طاولة منظمة معاهدة الأمن الجماعي
أعلنت إدارة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الخميس 19/12/2013، بناء على نتائج عمل الطاولة المستديرة لها أن المنظمة ستقوم بمكافحة محاولات غربية في تنظيم ثورات ملونة في بلاد رابطة الدول المستقلة.
توصل المشاركون في أعمال الطاولة إلى النتيجة أن "خصوم روسيا الاتحادية الغربيين" يتلاعبون بهيئات دولية خاصة بمراقبة سير الانتخابات ويؤثرون على أذهان مستخدمي إنترنت بشكل نشيط حيث يشكلون صورة مشوهة للرأي العام عبر وسائل الإعلام والمنظمات غير التجارية.
نصح مشاركو الطاولة المستديرة منظمة معاهدة الأمن الجماعي "بتطوير آليات الدعاية المضادة" كما نصحوا روسيا بأن لا تخجل أن تؤثر على الحياة السياسية الداخلية للبلاد المجاورة.
لقد حدد الأمين العام للمنظمة نيكولاي بورديوجا نغمة إجراء الجدال قائلاً: مما يدهش هو غدر منظمي الإصلاحات الثورية ومطبقيها الذين يستهدفون مصالحهم الخاصة دون أن يتورعوا عن أي أساليب في سبيل تحقيقها بما فيها تلك التي تخرج عن حدود الإطار القانوني والقواعد الأخلاقية".
ثم تقدم بمثال جديد حينما استغرب لمدى وقاحة تصرف مسؤول رفيع المستوى لإحدى الدول المحترمة التي تراعي القيم الديموقراطية يتلاطف علناً مع شخصية قومية راديكالية ومعادية فاحشة للساميين. على ما يبدو المقصود بهذا الكلام لقاء وزير الخارجية الليتواني مع أحد منظمي التظاهر الميداني في أوكرانيا وزعيم حزب الحرية أوليغ تياغنيبوك.
وضع مشاركو الطاولة المستديرة تلك الثورات في مقدمة التحديات والتهديدات والمخاطر للأمن الجماعي لأعضاء المنظمة متفهمين بذلك المصطلح "نموذجاً خاصاً لتحقيق انقلاب في دولة باستخدام أساليب سياسية وإعلامية ومعلوماتية وأخلاقية نفسية للتأثير تستهدف في نهاية الأمر تشتيت الدولة وتغيير السلطة وفرض السيطرة الخارجية على البلد".
وافق المشاركون على أن روسيا تخسر الحرب الإعلامية ضد الغرب الذي لا يتورع عن استخدام أساليب مطروحة في الناتو في السبعينيات، الأساليب التي يطورها اليوم خبراء الائتلاف المختصين في الأمن الإلكتروني.
بناء على نتائج الجدال سيعد منظموه قائمة بمقترحات مكافحة التدخل الخارجي والثورات الملونة سترسل إلى قيادات الدول الأعضاء في المنظمة التي وفقاً للتوقعات ستنشغل في حجز معلومات سلبية عاملة على تصعيد التوتر في بلد قد يكون فريسة للثورة الملونة.
المصدر: كوميرسانت (Коммерсант)
