رئيس الحكومة الأوكرانية: قرارنا يعطي الأولوية لحل المشاكل الاقتصادية
شدد رئيس الوزراء الأوكراني نيقولاي أزاروف على أن سبب التوقف في التحضير للتوقيع على اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، يكمن في مشاكل اقتصادية بحتة تعاني منها البلاد.
وقال أزاروف في افتتاح الاجتماع العشرين لمجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بكييف، الخميس 5 ديسمبر/كانون لأول، "تكمن أسباب هذا الوضع ليس في الركود الاقتصادي، بل وفي المشاكل الجدية فيما يخص التجارة مع جيراننا"، وذلك في إشارة واضحة إلى الخلافات التجارية مع روسيا.
وتابع "ولذلك قررنا العمل أولاً على حل هذه المشاكل واستعادة النمو المستدام للتبادل التجاري ومن ثمة استئناف عملية التكامل مع أوروبا".
وأكد رئيس الوزراء ان التوقف عن عملية التكامل كان قراراً صعباً، أثار احتجاجات تنظمها المعارضة في البلاد.
وشدد على أن نزول الناس إلى الشارع "ظاهرة طبيعية تماماً.. ونحن ندرك ذلك وسنعمل كل ما بوسعنا، كي نضمن الطابع السلمي للاحتجاجات".
في حين أعلن وزير الخارجية الأوكراني ليونيد كوجارا أن نهج بلاده للتكامل مع الاتحاد الأوروبي "خيار طبيعي منطقي لا بديل عنه". لكنه شدد على أن كييف تحتاج الى توقف في عملية التكامل من أجل تطبيع العلاقات مع روسيا والمنظمات الدولية.
وأضاف في لقاء مع طلاب جامعة مساء الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول أن القيادة الأوكرانية تأمل في تسوية المسائل العالقة مع روسيا والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في أقرب وقت، مضيفاً أن ذلك سيمهد الطريق للتوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح كوجارا أن ظوهر الأزمة في الاقتصاد العالمي وتراجع التجارة مع روسيا وأسعار الغاز الروسي المرتفعة، كانت من بين الأسباب التي دفعت بالحكومة إلى التوقف عن التحضير لتوقيع الاتفاقية الذي كان من المتوقع أن يتم خلال قمة "الشراكة الشرقية" التي عقدت في فيلنوس نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.