المعارضة اليمينية الموالية للغرب تتأهب لثورة برتقالية ثانية ضد يانوكوفيتش
دعا زعماء المعارضة اليمينية الموالية للغرب في أوكرانيا إلى مظاهرات جديدة، الأحد 1/12/2013، احتجاجاً على امتناع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عن توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وحضت زعيمة المعارضة اليمينية المسجونة ورئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، الأوكرانيين على "عدم ترك تصرفات السلطات دون رد." وفي رسالة تلتها ابنتها، دعت تيموشينكو الأوكرانيين إلى التوافد على العاصمة من كل أنحاء البلد.
بدوره قال زعيم المعارضة اليمينية الموالية للغرب فيتالي كليتشكو أمام حشد في كييف "بمقدورنا، ويجب علينا، إقصاء هذه السلطات."
وأضاف أن هناك أنصاراً للمعارضة في طريقهم من مدن عدة إلى كييف للمشاركة في مظاهرات اليوم.
في غضون هذا حظرت محكمة في كييف التظاهر في ميادين عدة بالعاصمة حتى يوم 7 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتأتي احتجاجات اليوم بعد ليلة تواصلت خلالها المظاهرات حيث تجمع الآلاف في الميدان الرئيس بالعاصمة كييف. وفضت الشرطة اعتصاماً للمحتجين يوم السبت مما أسفر عن إصابة العشرات. وقال الرئيس إنه "غاضب" من تحرك الشرطة.
واندلعت الاحتجاجات منذ ما يزيد على أسبوع، بعدما جمّد الرئيس يانوكوفيتش استعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأقر يانوكوفيتش بأن قراره جاء بعد التعرض لضغط من روسيا، معتبراً في الوقت نفسه أنه ليس بوسع كييف التضحية بالتجارة مع موسكو.
وكان يانوكوفيتش قد أطيح في ما عرف بالثورة البرتقالية في عام 2004. وحينها جاءت حكومة يمينية موالية للغرب.
وبعد خمس سنوات، فاز يانوكوفيتش في انتخابات الرئاسة، متفوقا بنسبة ضئيلة على يوليا تيموشينكو التي كانت ضمن أبرز وجوه الثورة البرتقالية.
وفي عام 2011، قضت محكمة على تيموشينكو بالسجن سبع سنوات لإدانتها بإساءة استغلال منصبها، وهي القضية التي تعتبرها حكومات غربية انتقاماً سياسياً.
ومنذ يوم الاثنين بدأت تيموشينكو إضرابا عن الطعام بسبب امتناع يانوكوفيتش عن توقيع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.