لافروف: موسكو تدعو الحكومة السورية والمعارضة إلى التعاون في محاربة الارهاب

لافروف: موسكو تدعو الحكومة السورية والمعارضة إلى التعاون في محاربة الارهاب

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه اتفق مع نظيره الأمريكي جون كيري على اللقاء خلال الأيام القادمة، وقال خلال محادثاته، الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني، في موسكو مع الوفد الحكومي السوري «شعرت من جهته (كيري) تأكيد التوجه نحو عمل ثابت وفق مبادرتنا لعقد جنيف».  

وأضاف ان موسكو تدعو دمشق والمعارضة إلى التعاون لمحاربة الارهابيين في سورية، مشيراً إلى انه «من الأفضل، ودون انتظار عقد جنيف-2، بدء مكافحة مشتركة مع المعارضة المعتدلة للإرهابيين الذين يحاولون تغيير السلطة ليس في سورية فقط وإنما في كل المنطقة. وان واقع عقد المؤتمر نفسه قد يلعب دوراً ايجابياً لكي يكف الأشخاص العاقلون في المعارضة المسلحة عن ذلك، ويساعدوا في القضاء على الارهابيين».

 

الحكومة الروسية تقدر استعداد دمشق للتفاوض دون شروط مسبقة 

 

وأعلن عن تقدير الحكومة الروسية لإعلان دمشق عن استعدادها الجلوس حول طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة قائلاً: «نسعى للحصول على نفس الموقف من معارضي النظام، كما نسعى كذلك ان يمثل هؤلاء المعارضون جميع القوى الراغبة في التغيير».

 

لافروف: اذا لم يكن بالمستطاع التوصل الى تشكيل وفد للمعارضة في «جنيف-2» فيجب البحث عن أشكال أخرى من التمثيل 

 

واعتبر لافروف انه إذا لم يكن بالمستطاع التوصل إلى تشكيل وفد معارض في مؤتمر جنيف-2 فيجب البحث عن أشكال أخرى من البعثة السورية. وقال إنه «اذا استطاع زملاؤنا الأمريكان وغيرهم من الشركاء تشكيل وفد موحد للمعارضة فسنرحب بذلك في حال علمنا انه قائم على قاعدة بناءة دون شروط مسبقة وعلى أساس "جنيف"، ودون زيادة أو نقصان. ولكن في حال إذا لم يكن بالمقدور تشكيل الوفد على هذا الأساس الذي يتوافق مع أسس اتفاق جنيف فيجب إيجاد شكل آخر لبعثة المجتمع السوري للمؤتمر».

 

أغلبية المعارضة السورية مهتمة بعرض عقد مشاورات في موسكو 

 

وصرح لافروف ان غالبية المعارضين السوريين تقبلوا باهتمام العرض الروسي لإجراء مشاورات غير رسمية في موسكو بين مجموعات المعارضة المختلفة والحكومة السورية، قائلاً بهذا الصدد: «نشعر باهتمام الأغلبية العظمى من المجموعات المعارضة بهذا العرض، بما في ذلك هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني والمنظمات الكردية وغيرها من الهياكل التنظيمية».

 

لا يجب إقصاء أحد من المشاركة في «جنيف-2» الدولي لأسباب أيديولوجية وشخصية 

 

كما شدد لافروف على انه ضد محاولات إقصاء أي أحد من المشاركة في مؤتمر جنيف-2 الدولي لأسباب أيديولوجية وشخصية، قائلاً للوفد السوري انه «من المهم من حيث المبدأ افتتاح المؤتمر بصفة دول تضمن الاتفاق النهائي بين السوريين أنفسهم، وحضور كل من لديه تأثير معين على تطور الوضع في بلدكم». وأوضح ان «محاولات منع أي من اللاعبين الخارجيين من المشاركة في المؤتمر لأسباب شخصية وايديولوجية بحتة يعتبر أمراً غير بناء ويعارض مصالح استتباب السلم والاستقرار في كل العالم».

 

لافروف ينوه بتعاون دمشق المثالي في تدمير السلاح الكيميائي 

 

ونوه لافروف بتعاون السلطات السورية المثالي مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي في مسألة تدمير السلاح الكيميائي السوري. وقال بهذا الصدد: «أردت الاعراب عن تقييم عال لتعاون القيادة السورية المثالي والدوائر المختصة من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة في تنفيذ برنامج إخراج وتدمير السلاح الكيميائي وعناصره ووسائل نقله». وتابع انه «منذ لحظة انضمام سورية إلى معاهدة حظر السلاح الكيميائي مر وقت قليل نفذت خلاله في مدد قياسية كافة تلك التدابير الطموحة التي اتفق عليها المجتمع الدولي لتنفيذ خطة تدمير السلاح الكيميائي» في سورية.

 

لافروف: هناك راغبون كثر في إحداث انقسامات مذهبية 

 

وأكد الوزير الروسي كذلك ان حل مسألة السلاح الكيميائي السوري تشكل ظروفاً مؤاتية لتسوية كل الأزمة سياسياً، مشيراً إلى وجود الكثير من القوى في سورية وخارجها تعمل جاهدة على تقسيم العالم العربي مذهبياً. وقال في هذا الموضوع «يوجد في سورية وخارجها، ولا سيما في العراق وكذلك في دول أخرى، راغبون كثر في العمل على إحداث انقسام في الاسلام بين الشيعة والسنة». واعتبر ان «هؤلاء الناس يأخذون على عاتقهم مسؤولية ضخمة لتقويض ركائز هذا الدين العالمي».

 

روسيا تعرب عن قلقها العميق إزاء الهجمات على الأقليات المسيحية في سورية

 

وأكد لافروف كذلك قلق روسيا الكبير من الهجمات على الاقليات المسيحية في سورية وقال «إننا نقدر ان سلطات الجمهورية العربية السورية تستمر في محاربة الارهاب ولا تخضع للاستفزازات وتستمر في التعاون مع المنظمات الانسانية الدولية». ورأى ان المجموعات الارهابية الفاعلة في سورية ماتزال حتى الآن تحصل على تمويل خارجي. وقال «تنشط المجموعات الارهابية في سورية، وكما نفهم لا يزال الممولون الخارجيون يدعمونها، وتقلقنا جداً محاولات جعل الطابع الطائفي للصراع مقياساً للأزمة».

 

 

المصدر: RT + وكالات روسية