بيان من حزب الإرادة الشعبية
يدين حزب الإرادة الشعبية الجريمة البشعة التي أضافها تنظيم داعش الإرهابي إلى سجله الأسود يوم أمس في مدينة دير الزور، مرتكباً مجزرة مروعة في قرية البغيلية ذهب ضحيتها مئات المواطنين الأبرباء العزل، نساء واطفالاً ورجالاً بين قتيل ومخطوف، وذلك إثر فشل محاولاته اقتحام المدينة المحاصرة.
يأتي هذا التصعيد الإجرامي، بيد الأذرع الفاشية على الأرض السورية، ضمن أجواء امتناع الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف دولي حقيقي ضد الإرهاب، واستمرار الاستثمار في وجوده، و من أجل التشويش على التراجع الكبير الذي يتكبده داعش، في مواقع مختلفة في العراق، ولاسيما في سورية ايضاً، حيث أسهمت الضربات الجوية الروسية في تجريف وجوده إلى حد كبير.
كما تأتي هذه الجريمة النكراء وسط محاولات محمومة من قوى إقليمية ودولية، لإجهاض مؤتمر جنيف المزمع انعقاده خلال الأيام القريبة القادمة لإطلاق الحل السياسي للأزمة السورية، مثلما تبتغي، من جملة أهداف أخرى، التغطية على تجربة إيصال المعونات الإنسانية إلى أبناء دير الزور المحاصرين من داعش منذ ما يقارب السنة.
إن الرد الفعلي على هذه المجزرة، وسواها من الممارسات الإرهابية والجرائم التي تطال المدنيين، من أي طرف كان، يكمن في الحل السياسي الذي سيؤدي إلى توحيد الوطنيين السوريين، ضد الإرهاب، ويعزز إمكانية القضاء عليه، في سياق عملية التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل.
دمشق 18/1/2016
حزب الإرادة الشعبية