دي ميستورا: مفاوضات جنيف3 في 29 الجاري.. والدعوات سترسل غداً
أعلن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا خلال مؤتمر صحفي عقده عصر الاثنين 25/1/2016، في مقر الأمم المتحدة في جنيف أن الموعد المقرر لانطلاق أعمال مؤتمر جنيف3 حول حل الأزمة السورية هو 29/كانون الثاني الجاري، وأنه سيقوم بإرسال الدعوات إلى الأطراف المعنية يوم غد الثلاثاء .
وأشار دي مستورا إلى أن الأمم المتحدة وفريق عمله كانوا حذرين جداً بشأن توجيه الدعوات إلى المؤتمر لأنهم حريصين على نجاحه، حيث لا ينبغي تكرار ما جرى في جنيف2، ولأن السوريين لا يستحقون الفشل.
وأوضح المبعوث الدولي أن صلاحياته الموكلة إليه بحكم قرار مجلس الأمن الدولي 2254 تقتضي منه دعوة أكبر طيف ممكن من أطراف المعارضة السورية، بما يشمل ذلك المشاركون في مؤتمرات القاهرة وموسكو، والرياض تحديداً، مضيفاً أنه ونظراً لخلاف الآراء الحاد بين الأطراف التي ينبغي دعوتها فقد تم إرجاء الدعوة لجنيف 3 قليلاً، خلافاً للمهل المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي.
وقال دي مستورا: إن الدعوات للاجتماع المرتقب في 29 الجاري ستجري على أساس معيار الشمولية أو الوزن المادي لكل طرف، وفقاً- كما قال- لما جاء في القرار2254، مشدداً على ضرورة وجود مشاركة جدية للنساء والمجتمع المدني.
وحول جدول أعمال المؤتمر المرتقب أوضح دي مستورا أنه سيبحث، حسب القرار المذكور، مسألة تشكيل حكومة جديدة ودستور جديد وانتخابات جديدة، لافتاً إلى أن الأولوية القصوى الآن هي لوضع حدٍ للتهديد الذي يمثله تنظيم داعش، ووقف إطلاق النار، وتوسيع المساعدات الإنسانية، ومشدداً في هذا السياق على أن أي يوم نضيعه دون الوصول إلى ذلك هو يوم مهدور يزيد من معاناة السوريين.
وتوجه دي مستورا إلى الصحفيين بالقول: لن تشهدوا حفلاً افتتاحياً وحشداً من المسؤولين يتحدثون علانية، بل نحن أمام محادثات عن كثب قد تستمر لستة أشهر، موضحاً أنها لن تكون متواصلة بالضرورة لأن المشاركين سيحتاجون للتشاور فيما بينهم ومع مرجعياتهم ومن يدعمهم، ومشيراً إلى ضرورة توقع وجود انسحابات محتملة من المفاوضات ولكن لا ينبغي لذلك أن يكبح المحادثات، بل المهم الحفاظ على زخمها.
وأكد دي مستورا أن الوقت قد حان للوصول إلى خلاصة حقيقية تنهي الأزمة السورية، ومن ثم يجري الانتقال إلى نقاش سوري – سوري داخلي، مشدداً على أن بيان جنيف 1 هو أساس جنيف3، وهو يعتبر المظلة بكل ما تقوم به الأمم المتحدة والمبعوث الدولي.
كما قال دي مستورا أن اجتماع الرياض، الذي سيجري غداً هو الآخر، سيكون فاعلاً أكثر عندما يعرفون أن الدعوات سترسل غداً، مشدداً في سياق متصل على أن المبدأ الأساسي للتفاوض هو غياب الشروط المسبقة، وأن من كان يضع الشروط المسبقة بات يفهم الآن أن المهم هو إطلاق المحادثات أكثر من معرفة من سيشارك في جنيف3 أو بمعرفة قوائم المعارضة أو الإرهاب. ولكنه شدد على وجود تحديد قائمة الإرهابيين.
كما أشار دي مستورا إلى أن المفاوضات غير المباشرة الآن، التي ستشهد اجتماعات متزامنة، ستتحول إلى مفاوضات مباشرة خلال وقت قريب، وتعتريها عراقيل مثل نقص الثقة، مجدداً التأكيد على أن لا وجود لحل عسكري للأزمة السورية، وأن وقف إطلاق النار لن يشمل بطبيعة الحال تنظيمات من شاكلة داعش والنصرة.
قاسيون