نصر الله: تطورات مهمة حصلت في سورية والمنطقة والعالم مؤخراً
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن السعودية غاضبة جداً من عدم تحقق أهدافها في سورية، مشيراً إلى أن الجبهة التي كانت تستهدف اسقاط النظام السوري عملت كل شيء، "لكنها لم تنجح وهي غاضبة وتسعى لتعطيل أي حل سياسي".
وخلال كلمته في الاحتفال بالذكرى الـ 25 لتأسيس مستشفى الرسول الأعظم في لبنان، أشاد نصر الله بما قدمته هذه المستشفى خلال هذه السنين، معتبرا أن مؤسسة الرسول الأعظم واحدة من مؤسسات المقاومة وواكبت المقاومة وآلامها.
وأشار نصر الله في خطابه إلى الأزمة السورية، مؤكداً أنه خلال الأشهر القليلة الماضية حصلت تطورات مهمة في سورية والمنطقة والعالم، وشدداً على أن "العالم وصل إلى مكان أنه لا حل عسكري في سورية والحل سياسي والطريق للحل السياسي هو الحوار بلا شروط مسبقة".
وأفاد الأمين العام لحزب الله بان "الجماعات المسلحة عجزت عن إيجاد تغيير في موازنة القوى من أجل الذهاب إلى جنيف"، مضيفاً أن "المعارضة السورية" عجزت عن توحيد صفوفها رغم تدخل العالم برمته لتوحيدها، وأكد أن "تطور الميدان لمصلحة الجيش السوري وكل القوى الشعبية التي تقف إلى جانبه".
وشدد السيد نصر الله على أن الحوار السياسي والحل السياسي في سورية يستندان إلى دعم دولي واقليمي وداخلي، موضحاً ان "نتيجة تعطيل الحل السياسي يعني المزيد من القتال والضحايا والدمار وخراب سورية والتداعيات على دول الجوار".
وأكد نصر الله أنه "لا يمكن أن تبقى المنطقة مشتعلة من أجل غضب دولة.. وكل الانشقاقات في صفوف المسلحين هدفها تعطيل حل الأزمة"، مشيراً إلى أن "اليوم شعوب المنطقة كلها مهددة...، والمنطقة تذهب لمزيد من الاحقاد".
وأضاف نصر الله "اقول لمعطلي الحل السياسي في سورية ان اغتنام فرصة الحوار أفضل لكم"، داعياً منظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية لرفع عوائق الحل السياسي في سورية.
وحول قضية مخطوفي اعزار وتحريرهم، أعرب نصر الله عن شكره "لكل من ساهم بوصول هذه القضية الى نهايتها الطيبة"، وشدد على ضرورة تحمل مسؤولية جميع اللبنانيين المختطفين في سورية، ودراسة ومعرفة السبب الرئيس وراء خطفهم.
هذا واعتبر نصر الله أن ملف السيد موسى الصدر ورفاقه من أخطر وأهم ملفات الاختطاف، مؤكداً أن "قضية الأمام موسى الصدر تمس كرامة هذا الوطن وهذه الأمة وهي قضية وطنية بامتياز ويمكن بذل جهود مضاعفة".
المصدر: قناة المنار