الآلاف يتظاهرون في واشنطن ضد وكالة الأمن القومي
شهدت واشنطن، السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول، مظاهرة حاشدة تنديداً بعمليات التجسس التي تمارسها الإدارة الأمريكية.
وقد دعا لهذه المظاهرةِ ما يُسمى باتحاد «توقفوا عن مراقبتنا» واحتشد المتظاهرون أمام وكالة الأمن القومي الأمريكية مطالبين الكونغرس بإجبار وكالة المخابرات الامريكية (سي.آي.ايه) على وقف التجسس الداخلي في أول تحرك جماهيري حول هذه القضية في الولايات المتحدة.
ورددت حشود المتظاهرين شعارات منددة بالتنصت على المكالمات الهاتفية وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "شكرا ادوارد سنودن"، كما شارك في المظاهرة العديد من الجمعيات بينها «الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية» و«مجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية» وحركة «احتلوا وول ستريت».
وتخطط الحملة لتقديم عريضة للكونغرس تحمل 570 ألف توقيع للمطالبة بإنهاء التجسس.
يقول منظمو حملة «توقفوا عن مراقبتنا» إنهم جمعوا أكثر من نصف مليون توقيع على عريضتهم.
وتزامن تنظيم الاحتجاج مع ذكرى مرور 12 عاماً على قانون «باتريوت أكت» الذي صوت الكونغرس عليه أثر هجمات سبتمبر 2001 ومنح الوكالات الاستخبارية الأمريكية صلاحيات واسعة من أجل مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي الأمريكي.
وقد أقرت الولايات المتحدة بأن التقارير الأخيرة بشأن قيام أجهزتها الاستخباراتية بالتجسس على دول حليفة، أثارت توتراً في العلاقات بينها وبين البلدان الأوروبية.
وقال دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن ألمانيا والبرازيل ودولا أخرى تعكف على إعداد مشروع قرار لطرحه على المنظمة الدولية بهدف حماية الحريات الفردية ومكافحة التجسس.
وقد كشفت تسريبات سنودن عن أن وكالة الأمن القومي سجلت معطيات هاتفية لمواطنين أمريكيين وراقبت ملايين المكالمات الهاتفية لمواطنين فرنسيين وألمان، كما تنصتت على الهواتف الجوالة لعدد من قادة العالم بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف.