بيونغ يانغ تعترض على المناورات الأمريكية
هددت كوريا الديمقراطية بإلغاء القمة بين رئيسها كيم جون أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب المناورات الأمريكية - الكورية الجنوبية.
واعتبرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن التدريبات بين القوات الجوية الكورية الجنوبية والولايات المتحدة هي بروفة لغزو كوريا الشمالية واستفزاز لـ«العلاقات الدافئة» بين الكوريتين.
وأعلنت كوريا الشمالية أن مناورات Max Thunder المشتركة بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة «تمثل تحدياً سافراً لإعلان بانمنجوم (المنطقة التي شهدت عقد قمة الكوريتين التاريخية في 27 نيسان الماضي) واستفزازاً متعمداً يتناقض مع التطور السياسي الإيجابي الحاصل في شبه الجزيرة الكورية».
وأضافت: «على الولايات المتحدة التفكير بشكل جدي في مصير القمة المقررة مع كوريا الشمالية (في الـ12 من حزيران المقبل) في ضوء الضجة الاستفزازية التي أججتها واشنطن مع السلطات كوريا الجنوبية».
من جهة أخرى صرحت بيونغ يانغ أنها ألغت محادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية كانت مقررة اليوم الأربعاء، بسبب تلك المناورات المتواصلة منذ أمس الاثنين وحتى الـ25 من أيار الجاري.
وقالت بيونغ يانغ إن «الضجة الأمريكية بهذا الشأن خرق صريح لكرامة كوريا الشمالية وسيادتها، وعجرفة من الولايات المتحدة تجاه محاورها في محاولة سخيفة منها للوصول إلى أهدافها القذرة على ساحة المفاوضات عبر زيادة الضغط من خلال بوابة حقوق الإنسان».
وشددت بيونغ يانغ على أن واشنطن أخطأت حينما «ظنت أن سعي كوريا للتفاوض نتجت عن العقوبات والضغط وليس عن إرادتها».
وأشارت إلى أن مسألة حقوق الإنسان يجب أن تكون خارج أي صفقة سياسية وأي محاولة توظيف الموضوع لتحقيق «خطط لفرض الهيمنة»، مضيفة أن الولايات المتحدة لا يحق لها إطلاقا التحدث عن حقوق الإنسان، إذ أنها ارتكبت «عدداً لا يحصى من الجرائم البشعة وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب الكوري، بما في ذلك جرائم القتل الجماعي خلال الحرب الكورية».
وشددت بيونغ يانغ على أنه على الولايات المتحدة التخلي عن «غبائها الذي يمكن أن يعكس المسار الجيد للوضع الذي تم التوصل إليه بصعوبة، وبدلاً من ذلك، ينبغي عليها بذل جهود من أجل بناء جو من الاحترام المتبادل والثقة خلال فترة التحضير للحوار».