عفرين: نهب و"تعفيش" وقوائم "مطلوبين" و «تهديدات»
أفاد مراسل «قاسيون» في مدينة عفرين السورية، بأن مئات الآلاف من أبناء عفرين ومن لجأ اليها خلال السنوات السابقة، يعيشون في تجمعات مؤقته في العراء، وفي ظروف انسانية قاهرة، على اثر عمليات النزوح الواسعة التي حدثت، بعد دخول قوات الاحتلال التركي وسيطرتها على مركز المدينة، فيما شهدت الساعات الأخيرة عودة محدودة للاهالي إليها.
وحسب مصادر محلية، فإن القوات التي اقتحمت المدينة، عمدت إلى نهب المنازل و«تعفيش» عدد كبير منها، ولفت أحد المواطنين إلى أن هذه القوات تقوم بتضييقات عدة، ففضلاً عن سرقة المنازل بشكلٍ معلن، «قاموا بإحراق بناء كامل فقط لأنه يحوي استوديو تصوير، وكذلك محل للمشروبات الكحولية».
وأشارت المصادر إلى أنه جرى نصب حواجز عسكرية في المدينة، لديها قوائم «مطلوبين» لهذه القوات، حيث يضطر الأهالي العائدين إلى المدينة، ونسبتهم ضئيلة، إلى المرور من هذه الحواجز.
ويذكر أن الجيش التركي، بدأ منذ ما يقارب الشهرين بحملة عسكرية واسعة استخدمت فيها مختلف صنوف الأسلحة الثقيلة، ودمرت الكثير من البنى التحتية، ولقي العدوان التركي في البداية مقاومة من قبل وحدات الحماية، ولكنها استطاعت السيطرة على مركز مدينة عفرين منذ يومين.
وفي السياق نفسه، تستمر التهديدات التركية وبشكل استفزازي وقح، على أعلى المستويات بالتمدد إلى مناطق أخرى في الشمال السوري، بذريعة محاربة الإرهاب.