ظريف: الأشهر المقبلة ستكشف إرادة اوروبا في مقاومة رغبات واشنطن
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لوسائل الإعلام في طهارن إمكانية انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في حال شعرت أن إجراءات الطرف المقابل غير كافية.
وقال ظريف في لقاء على التلفزيون الإيراني: "على الكونغرس الأمريكي تمديد رفع العقوبات عن إيران، وإن لم يفعل سترد إيران بالمقابل وفقا لرأي لجنة مراقبة الاتفاق النووي" مضيفاً أن "كل من إدارتي أوباما وترامب انتهكتا الاتفاق، لكن ذلك لم يكن بقدر يهدد مصالحنا فيه".
وأشار وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ستعتبر وقوف الإدارة الأمريكية أمام عقد طائرات بوينغ "انتهاكا للاتفاق"،
مشددا على أن العالم سيكتشف خلال الأشهر المقبلة، فيما إذا كانت أوروبا ستقاوم الضغوط الأمريكية وأنها ستلعب دورا حقيقيا وفاعلا، أم أنها "ستتبع واشنطن".
وقال ظريف، فيما يتعلق بالقضايا الصاروخية الإيرانية، إن الموضوع "غير قابل للتفاوض"، مضيفا أن "الغرب سيعلم أنه في حال أراد الخوض في القضايا الدفاعية فلدينا الكثير لنقوله"
.وأشار وزير الخارجية الإيراني على أن الولايات المتحدة حولت المنطقة إلى مخزن للبارود من خلال ضخ السلاح بمئات آلاف المليارات إلى المنطقة، وأن "الأخطاء الاستراتيجية التي تتبعها أدت إلى عزلتها"، مشدداً على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يضع المصلحة الأمريكية على رأس اهتماماته، إنما مصالح حزب الليكود أولاً والسعودية ثانياً وبعض المنظمات الإرهابية ثالثاً، بحسب تعبيره.
وقال عميد الدبلوماسية الإيرانية: "ترامب ردد عبارات غير لائقة بحق الشعب الإيراني، وهذا طبيعي بالنسبة لمن يرقص رقصة السيف مع من لم يروا لون الصندوق الانتخابي في حياتهم"، وأضاف، "الأمريكيون سلكوا كل الطرق الخاطئة معنا خلال العقود الماضية ولم يتركوا طريقا خاطئة واحدة لم يسلكوها، والأوروبيون باتوا في الجبهة المقابلة لأمريكا لأول مرة".
المصدر: RT