الناتو يبحث عن «شنغن عسكري»
أعلن أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، أن الحلف «يسعى لإزالة العوائق البيروقراطية» في الاتحاد الأوروبي، لضمان نقل قواته وأسلحته إلى دول القارة في الوقت المناسب دون عوائق.
ورد ستولتنبرغ على سؤال في دورة الجمعية البرلمانية للتحالف فى بودابست، حول ما إذا كان الناتو يعتزم إقامة «شنغن عسكري»، قائلاً: «إنني أؤكد ان هذه قضية رئيسية داخل الناتو وفي التعاون بين الناتو والاتحاد الأوربي».
وقال الأمين العام «إن هنالك تحفظ على عبارة (حلف شمال الأطلسي/ شنغن) لأنها قد تكون مفيدة لتلك الدول التي هي جزء من اتفاق شنغن». وأضاف: «لكنكم تعلمون أن بعض أعضاء الناتو ليسوا جزءاً من شنغن»، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة وكندا.
وقال الأمين العام للحلف: «علينا أن نميز بين الاتفاق المؤسسي للاتحاد الأوروبي حول شنغن، وما نحاول تحقيقه في حلف شمال الأطلسي في نقل القوات والأسلحة عبر أوروبا في زمن السلم عبر حدود حلف شمال الأطلسي».
وقال ستولتنبرغ إن هذا الأمر مرتبط بعدد من القضايا القانونية التي سيتعين على الناتو حلها. وأضاف: «إننا ندرس هذا على المستوى الوزاري ونعمل بنشاط فقرة فقرة»، قائلاً إنه يسعى لإزالة العقبات البيروقراطية من أمام النقل السريع للوحدات المتقدمة لقوة الرد السريع التابعة للناتو إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت فكرة إنشاء «شنغن عسكري» اقترحت في الأصل من قبل القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، الجنرال بن هودجز، الذي اقترح أن تكون قوات التحالف والمعدات العسكرية قادرة على التحرك والانتقال في جميع أنحاء القارة "بسرعة لا تقل عن سرعة المهاجرين إليها».
وقال هودجز: «إن هذه عملية معقدة بشكل مثير للدهشة في عدد من الدول، وتتطلب الحصول على تصاريح لنقل القوات والأسلحة والذخيرة وحتى القوافل الإنسانية العادية». وعلى سبيل المثال، تتطلب حركة القوات الأمريكية من بولندا إلى ألمانيا فترة إخطار مدتها خمسة أيام.