الولايات المتحدة تنهش نفسها
تجددت خلال الأعوام القليلة الماضية الصدامات العنيفة بين مواطني الولايات المتحدة من «السود» وقوات الشرطة، والتي كانت تشتعل في كل مرة بسبب قيام عناصر الشرطة بإطلاق النار على مواطنين أمريكيين عزل وقتلهم، وهو ما زاد من الحنق والانقسام داخل المجتمع الأمريكي.
وفي تطور جديد قد يثير صفارات الإنذار بشأن احتمال اتجاه الولايات المتحدة نحو صراعٍ داخلي، لا سيما مع بروز جماعات القوميين «البيض»، ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن وحدة مكافحة الإرهاب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي «كشفت» عن «جماعة عنف جديدة متطرفة من السود، ذات دوافع عنصرية» وقد جرت تسميتها بـ«متطرفو الهوية السوداء BIE».
و«يتوقع» تقرير الـFBI أن تقوم هذه الجماعة بشن «هجمات مدفوعة بتصورات ووقائع بشأن المعاملة غير العادلة التي يلقاها السود على يد الشرطة الأمريكية».
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن هنالك «تسع حركات متطرفة» في الولايات المتحدة، وتشمل هذه «المتفوقين البيض والهويات السوداء والميليشيات وسيادة المواطنين والفوضويين والإجهاض وحقوق الحيوان والحقوق البيئية والنزعة القومية البورتوريكية».
والجدير بالذكر أن بعض المصادر تقول أن الـ FBI دوما تتهم المنظمات الحقوقية و السياسية بالعنف لتبرر القمع ضدها.