مخاوف من خطط ترامب في فلسطين
اعتبرت حركة «حماس» أن الحديث عن «تسوية سياسية جديدة» للقضية الفلسطينية، عبارة عن محاولات أمريكية لـ«بيع الوهم». وحذرت من استغلال المرحلة لتصفية القضية.
وحذر النائب مشير المصري القيادي في حركة «حماس»، من مغبة التساوق مع الخطة الأمريكية التي تتم بلورتها.
وقال في تصريح صحافي «إن مرور أكثر من عقدين من الزمن في مسار التيه التفاوضي هو كفيل بوضع حد لعدم الارتهان للموقف الأمريكي الذي شكل دوماً الشكل الآخر للكيان الصهيوني».
وطالب النائب المصري الشعب الفلسطيني وقواه الحية بـ«موقف وطني حازم» ورفض الهرولة المتجددة نحو إعادة إنعاش العملية السلمية من جديد، مشيراً إلى أن ذلك «سيكون على حساب قضيتنا العادلة وإرثنا الثوري وحقوقنا الثابتة».
جاء ذلك عقب ما تردد من أنباء عن توقع مسؤولين فلسطينيين أن يقدم البيت الأبيض اقتراحاً حول «خطة سلام جديدة» في غضون أسابيع، وذلك عقب الإعلان عن إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن البيت الأبيض يعمل على «خطة سلام فلسطينية «إسرائيلية» جديدة»، لكنه يحتاج إلى مزيدٍ من الوقت لتكون جاهزة.
وذكرت تقارير «إسرائيلية» أن الرئيس الأمريكي يعكف مع طاقمه لشؤون الشرق الأوسط على بلورة «خطة تسوية جديدة للحل السلمي».
وأشارت إلى أن ترامب طلب من عباس «التروي والتحلي بالصبر» وعدم اتخاذ خطوات من شأنها عرقلة الخطة التي يعكف طاقمه على بلورتها.
ووفق ما ذكر، فإن ترامب أبلغ عباس بالخطة خلال لقائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ووعده بعرض البيت الأبيض «لخطة تسوية جديدة خلال الأسابيع المقبلة»، وأن جانب السلطة وافق على انتظار اقتراح الولايات المتحدة قبل تقديم أي خطوات دبلوماسية هامة.
غرينبلات يعود
ذكر مسؤول بالبيت الأبيض أمس الأحد أن جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، «سيعود إلى «إسرائيل» لمواصلة مسار السلام، بعدما التقى ترامب بنظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو في نيويورك الأسبوع الماضي».
وقال المسؤول في بيان: «عقد الرئيس ترامب اجتماعات بناءة مع رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس في الأمم المتحدة، لكننا قلنا دائماً إن الأمم المتحدة لن تركز على محادثات السلام وأن تلك المحادثات ستحدث على مسار منفصل».