فوز قلق لميركل في الانتخابات
حصل تحالف المستشارة أنجيلا ميركل «الاتحاد المسيحي» على نسبة 32.9 بالمئة من الأصوات بحسب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، فيما مني «الاشتراكيون الديمقراطيون» بهزيمة انتخابية بعد حصولهم على 20.2 بالمئة من الأصوات بحسب عمليات الفرز.
وحقق حزب «البديل من أجل ألمانيا» القومي، صعوداً حاسماً للمرة الأولى بحصوله على 13.3 بالمئة من الأصوات ما يؤهله لدخول البرلمان كقوة سياسية ثالثة بحصوله على 86 مقعداً نيابياً.
وأعلن الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» بعيد الإعلان عن النتائج الأولية أنه لن يشارك في ائتلاف حكومي مع المحافظين في حكومة جديدة برئاسة ميركل، ويفضل أن ينتقل إلى المعارضة، وذلك بعد أن مني بهزيمة غير مسبوقة.
وقالت المسؤولة في الحزب مانويلا شفيزيغ في تصريح لشبكة التلفزيون «زد دي أف»: «لقد تلقينا تكليفا واضحا من الناخبين للتوجه نحو المعارضة»، مضيفة «بالنسبة إلينا الائتلاف الكبير مع المحافظين ينتهي اليوم». وبذلك سيكون لتحالف ميركل داخل البرلمان ما يتراوح بين 216 و221 مقعداً، فيما سيمتلك الحزب الاشتراكي ما بين 133 و139 مقعداً، والحزب الديمقراطي الحر ما بين 66 و70 مقعداً، واليسار 60 مقعداً والخضر ما بين 59 و63 مقعداً.
من جهته، وعد حزب «البديل لألمانيا» المناهض للمهاجرين «بتغيير هذا البلد» بعدما حقق اختراقاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية.
وقال ألكسندر غولاند الذي شارك في تزعم قائمة الحزب الذي فاز بما بين 13 و13.5 في المئة من الأصوات، «سنغير هذا البلد. سنطارد السيدة ميركل. سنستعيد بلادنا».
ومع رفض «الاشتراكي الديمقراطي» الدخول في ائتلاف حكومي واسع مع ميركل، بات عليها أن تسعى لكسب تأييد «الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)» الذي حصل على 10,6 بالمائة من أصوات الناخبين وحزب «الخضر» الذي حصل على نحو 8,9 بالمائة من الأصوات، وتشكيل ائتلاف حكومي ثلاثي معهما. ولكن ذلك لن يكون سهلاً، نظراً للتباين بين برامج هذه الأحزاب وخاصة «الخضر» الذي لن يكون شريكاً حكومياً سهلاً.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب «اليسار» حصل على 9,1 بالمائة من الأصوات، وهو أيضاً سيبقى في صفوف المعارضة.