«كووول صيني» قد يخرج الدولار من اللعبة!
نهاية العام الحالي ستطرح الصين أوراقاً مالية للشراء الآجل للنفط مقابل اليوان القابل بدوره للتبادل بالذهب، وإن بدا هذا على أنه مسألة معتادة إلا أنه ينبغي التدقيق فلا يوجد أي دولار في الأوراق المالية المذكورة!
سيتم إصدار عقود صينية آجلة للنفط مقابل الذهب، وعبر وسيط هو اليوان الصيني. قبل نهاية السنة في بوداباست، ما يعطي الدول المصدرة للنفط إلى الصين فرصة أن تقوم بهذه العمليات دون الدولار، وعبر الباب الخلفي المفتوح من قبل الصين.
وهذا لا يعني فقط إمكانية تجاوز العقوبات الأمريكية على دول مثل روسيا وإيران بل يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يربط تجارة أكبر مستورد للنفط عالمياً وهو الصين، بالعملة الصينية المحلية المحمية بالذهب، نتيجة قابلية الدفع إما باليوان أو بالذهب، وإخراج الدولار من هذه العملية، ما قد يغير أيضاً في أسعار النفط العالمية المتحكم بتسعيرها من قبل العقود الآجلة المصدرة في أسواق النفط الأمريكية.
امبراطورية الدولار تتلقى ضربتها الأقوى، حيث أن خطوة كبرى باتجاه تخليص أسواق التجارة والطاقة العالمية من هيمنة الدولار تتحقق مع شراء الصين لحاجاتها النفطية بوسيلة دفع عالمية غير دولارية، وهذه الخطوة هي الأهم منذ بدأت الصين مسعاها الواضح نحو تخليص سوق البضائع من هيمنة الدولار بإصدارها لأوراق اليوان المالية القابلة للتبادل بالدولار منذ العام الماضي، ولكن دخول النفط عالم التبادل غير الدولاري هو «الكول الأقوى».