جميل: سنعمل على بحث السلات الأربع بالتوازي
نشرت صحيفة إزفستيا الروسية اليوم الإثنين 10/7/2017، حواراً مع رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية المعارض، د.قدري جميل، تطرق إلى الاستعدادات للجولة السابعة من مفاوضات جنيف، هذا نصه:
اليوم في جنيف، في 10 تموز، تتجدد المفاوضات لحل الأزمة السورية. ممثلي السلطة ومختلف منصات المعارضة يجتمعون لمناقشة قضايا الحكم، الدستور الجديد، واجراء الانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
وفي مقابلة مباشرة مع «إزفستيا»، تكلم رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدري جميل، عن توقعاته للمفاوضات القادمة، والتقدمات الحاصلة قبل بدء جولة جديدة.
10 تموز تبدأ جولة اخرى للمفاوضات في جنيف للحل في سورية، ماذا تتوقعون؟ هل هناك أمل في الوصول إلى أية نتائج؟
التوقعات إيجابية. على أعتاب هذه الجولة في جنيف أجريت استشارات بين ممثلي منصات المعارضة الثلاث (الرياض والقاهرة وموسكو). ورغم وجود وجهات نظر متباينة في العديد من القضايا، الحوار بحد ذاته كان مثمراً جداً. وأخيراً، كل ممثلي المعارضة توصلوا إلى النتيجة بضرورة التلاقي وإجراء الحوارات حول طاولة واحدة. وفي النهاية، حصل اتفاق لبدء مناقشة تشكيل وفد واحد.
أريد التأكيد على أنه وفد واحد وليس موحَّد. هذه نقطة مبدئية، لأن وفد موحَّد كان سيعني وجود برنامج موحَّد، لكن وجهة نظرنا تتلخص في إمكانية التنسيق بين منصات المعارضة جميعها مع ملاحظة مواقفهم من حل الأزمة السورية، بما فيها في إطار عملية جنيف.
إن تشكيل وفد واحد بدوره يستدعي بداية مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي، وإذا كان الحوار سيجري بهذا الشكل، من الممكن الحديث عن قرب انتهاء عملية جنيف.
إضافة إلى ذلك، أريد التذكير بأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا، اقترح سابقاً تنظيم العمل في ما سمي بالسلات الأربع. وحتى الآن بدأ العمل على واحدة منها فقط- دستور سورية المستقبلي. في 10 تموز سنركز بأن تشمل العملية باقي السلات وأن تسير الأمور بالتوازي.
في هذه الحالة، هل يجب التذكير بتصريح ستيفان دي مستورا الذي لم يستثني الانتقال إلى المفاوضات المباشرة؟
هذا أمر واقع. لأول مرة من بدء عملية جنيف سيلحظ تقدم ملموس. في الحقيقة يجب الملاحظة أن المفاوضات المباشرة لن تبدأ الآن، وإنما في مسار الجولة القادمة التي ستقام في آب. وستيفان دي مستورا كان يعني ذلك.
ليس سراً أن الجولة الأخيرة في آستانا انتهت دون نتيجة. ألن تنعكس نتائج عملية آستانا على المفاوضات جنيف؟
لا يمكن تسمية نتائج جولة مفاوضات آستانا بالسلبية. ببساطة، الأطراف لم تتوصل للأهداف الموضوعة بشكل كامل، لكن في المحصلة هنالك تقدم.
حتى الآن، كانت مباحثات آستانا قاطرة للعملية السياسية في سورية، وسبقت عملية المفاوضات في جنيف. لكن لوضع الأمور في نصابها يجب أن يكون الوضع بالعكس تماماً. وللأسف في إطار عملية جنيف حتى الآن لم يحدث تقدم ملحوظاً عملياً.
ليس سراً أن ممثلي السلطة السورية والمعارضة بما فيها أنتم في الحوارات مع إزفستيا، انتقدوا دي مستورا بقوة لليونته وعدم فعاليته. هل تحتفظون بالموقف الانتقادي؟
ستيفان دي مستورا، قبل كل شيء هو موظف بإمكانه التأثير على العملية. عندما انتقدناه، فذلك لسبب. وتقييمنا هذا غير مرتبط بعلاقتنا مع الممثل الخاص كشخص. بل نحن ننظر إلى النتائج.
دائماً كنت أردد: إذا رغب ستيفان دي مستورا، كان باستطاعته لعب دور أكثر فاعلية في عملية حل السوري. لكنه حذر جداً.
كيف تقيمون دور روسيا في حل الأزمة السورية؟
إيجابي. لولا العملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب، لم نكن نحن وإياكم الآن لنتكلم عن مستقبل حل الأزمة السورية. الحضور العسكري، والنشاط السياسي والدبلوماسي لموسكو، أعطيا دفعة قويّة كي تسير الأزمة في سورية إلى نهايتها.
خلال اجتماع الرئيسين الروسي والأمريكي جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار في درعا، كيف تعلقون على ذلك، وكيف تقيم الاجتماع بين الرئيسين ككل؟
الاتفاق هو خطوة مهمة جداً وإيجابية، وسوف يلعب دوراً مهماً في التسوية السياسية للأزمة السورية. وأشير إلى أنه في الجنوب، قرب درعا، كان الوضع معقداً للغاية في الأشهر الأخيرة، وكان هنالك نزاعات بين الأطراف المشاركة. ولهذا فإن التفاهم بين الرئيسين له تأثير إيجابي على الوضع في أجزاء أخرى من سورية، وسيعزز محادثات جنيف.