واشنطن تلغي منصب المبعوث الخاص في أفغانستان وباكستان
تفيد تقارير إعلامية بأن واشنطن تتجه إلى إلغاء منصب مبعوثها الخاص إلى أفغانستان وباكستان.
نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الخارجية الأمريكية طلب عدم كشف اسمه، أن المبعوثة الخاصة لوريل ميلر قد تركت منصبها ولن يخلفها فيه أحد.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر نايرت إن ميلر تعود إلى العمل في مؤسسة "راند" للأبحاث، وأن وزير الخارجية ريكس تيلرسون لم يقرر بعد ما يجب فعله بهذا المنصب.
وكان منصب المبعوث الخاص أنشئ بناء على فكرة أنّ النزاع في أفغانستان والوضع في باكستان يرتبطان ارتباطاً وثيقاً ويجب التعامل معهما بشكل مشترك.
لكن الرئيس دونالد ترامب كان قد تعهّد بالحد من موازنة الخارجية الأمريكية، وقرّر تيلرسون إلغاء العديد من مناصب المبعوثين الخاصين.
وبات ملفّ أفغانستان وباكستان تابعاً منذ الآن لمكتب شؤون جنوب آسيا وآسيا الوسطى في الخارجية الأمريكية، ويشمل الهند أيضا، غير أن منصب مدير هذا المكتب لا يزال شاغرا لأن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تعيّن أحداً فيه.
واعتبر دان فيلدمان المبعوث الأمريكي السابق إلى أفغانستان وباكستان، أن الولايات المتحدة تفتقد استراتيجية واضحة حيال أفغانستان، وإلغاء منصب المبعوث الخاص يعني غياب شخص يتولى تطبيق رؤية استراتيجية أمريكية بعد أن تتحدد ملامحها.
ولكن مسؤولا كبيرا آخر قال لفرانس بريس، إن القرار المتعلق بأفغانستان وباكستان هو جزء من مراجعة عامة في الخارجية الأمريكية، حيث يعتقد تيلرسون أنه من الأفضل معالجة النزاع على صعيد إقليمي وأنه من المنطقي اعتبار الهند جزءاً من المعادلة.
ويأتي هذا القرار في وقت يستعد فيه وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، وفق تقارير صحافية، لنشر زهاء خمسة آلاف جندي إضافي في أفغانستان لتعزيز قدرات الجيش الأفغاني في الحرب ضد مسلحي طالبان وداعش.
المصدر: أ ف ب + وكالات