عشرات القتلى والجرحى نتيجة اعتداء ارهابي في صعيد مصر
تعرضت حافلة تقل أقباطاً في محافظة المنيا بصعيد مصر إلى هجوم ارهابي كان بنتيجته سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وقد نقل عن محافظ المنيا أن الهجوم أسفر عن مقتل 28 شخصاً على الأقل، وإصابة 25 آخرين، حيث تم نقل جثامين القتلى والجرحى إلى المستشفيات للعلاج.
في حين صرحت وزارة الداخلية المصرية بأن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائي تجاه الحافلة على الطريق الفرعي الصحراوي الذي يصل إلى "دير الأنبا صموئيل" غرب مدينة العدوة.
مما لاشك فيه أن الهجوم الارهابي الأخير لم يختلف من حيث الجوهر والغاية، كما من حيث الأدوات، عن غيره من الاستهدافات الارهابية التي أتت على مصر مؤخراً، خاصة وأنها ما زالت تمر بمرحلة انعطافية على أثر ثورة يناير التي لم تؤت ثمارها المرجوة شعبياً، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتحولات الجارية بالداخل المصري على أثر انعكاسات المتغيرات الاقليمية والدولية المتسارعة وضروراتها الموضوعية التي تفرض على مصر أن تستعيد دورها وزخمها على مستوى العلاقات الدولية والاقليمية، وذلك من أجل منع مصر من استعادة عافيتها واستكمال مسيرة التغيير المطلوبة داخلاً، كما استعادة دورها ووزنها النوعي بعلاقاتها خارجاً.
على ذلك فإن ما يجري من أحداث ارهابية دامية في الداخل المصري، والضغوط الدولية والاقليمية الممارسة عليها، لا يمكن أن تخرج من حيز مساعي ومحاولات خلط الأوراق، وتشتيت الامكانات والجهود، بغاية تأخير وعرقلة التحول الموضوعي المطلوب منها بما ينسجم ويتوافق مع الامكانات الذاتية المصرية والتوازنات الدولية الناشئة.