الخارجية الروسية: الضربات التركية في مناطق سورية والعراق الحدودية غير مقبولة وتزيد الوضع توترا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الضربات الجوية التركية التي استهدفت مناطق حدودية في سورية والعراق تزيد الوضع في المنطقة توترا، واصفة إياها بـ"غير المقبولة".
وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن تصرفات أنقرة هذه تثير قلق موسكو، لأن الحديث يدور حول عمليات يجريها العسكريون الأتراك ضد القوات الكردية التي تقاوم المجموعات الإرهابية على الأرض بصورة فعلية، و"في الظروف التي لا تزال الحرب على الإرهاب في العراق وسورية بعيدة عن نهايتها، لذا فإن هذه التصرفات لا تسهم بشكل واضح في جمع الجهود الهادفة إلى مواجهة الإرهاب، وتزيد الوضع توترا".
وأضاف البيان أن مما يثير القلق هو أن الضربات التركية استهدفت أراضي دولتين ذاتي سيادة، التفافا على حكومتيهما الشرعيتين، مؤكدا: "نعتبر مثل هذه العمليات غير مقبولة ومتنافية مع المبادئ الأساسية للعلاقات بين الدول".
ودعت الوزارة جميع الأطراف إلى ضبط النفس، قائلة : "من الأهمية التحلي بتبصر سياسي والتركيز على المهمة الأكثر إلحاحا اليوم، ألا وهي مواجهة الأممية الإرهابية المتمثلة بداعش والنصرة وغيرهما من المجموعات من هذا النوع".
وكان الجيش التركي قد أعلن أن طيرانه الحربي شن، فجر أمس الثلاثاء، غارات استهدفت مواقع لمسلحي "حزب العمال الكردستاني" والمنظمات التابعة له، في جبل سنجار بشمال العراق، وجبل قرجوخ (قره تشوك) بشمال شرق سورية بحسب قوله.
وزعم الجيش أن المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى "أوكار للإرهاب"، لشن هجمات إرهابية تتسبب في مقتل وإصابة المدنيين والجنود ورجال الأمن الأتراك.
وفي بيان منفصل صدر عنه لاحقا، أعلن الجيش التركي عن مقتل 70 مسلحا كرديا جراء الغارات.
وجاء هذا التصريح في الوقت الذي أكدت فيه قوات "البيشمركة" الكردية، التي تعرضت للقصف التركي في العراق، مقتل 5 من عناصرها جراء هذه العملية.
بدوره، أعلن ريدور خليل، الناطق الرسمي باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي استهدفتها الضربات التركية في سورية، أن حصيلة الغارات على جبل قرجوخ 20 شهيداً و18 جريحا.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها أعربت عن "قلقها العميق" من هذه العملية التركية مباشرة للسلطات التركية.
المصدر: وزارة الخارجية الروسية