الأمم المتحدة تشكك في نجاعة المناطق الآمنة في سورية

الأمم المتحدة تشكك في نجاعة المناطق الآمنة في سورية

 أعلن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي الجمعة 3 / شباط أن فكرة المناطق الآمنة لن تنجح داخل سورية في حماية النازحين.

وأشار رئيس مفوضية اللاجئين عبر مؤتمر صحفي في بيروت إلى أنه لا يرى الظروف مناسبة في سورية لإقامة مناطق آمنة "في ظل التشظي وعدد الأطراف المتقاتلة ووجود جماعات إرهابية فهو ليس المكان الصحيح للتفكير في مثل هذا الحل".

ونفى غراندي الذي أنهى زيارة إلى سورية أن تكون وكالته تواصلت معها أطراف بشأن خطط المناطق الآمنة، وليس لديها أي تفاصيل عما قد يشكل منطقة آمنة وكيفية تنفيذها قائلة: "دعونا لا نضيع الوقت في التخطيط لمناطق آمنة.. لن تقام لأنها لن تكون آمنة بما يكفي للناس للعودة.. دعونا نركز على التوصل للسلام حتى يصبح كل شيء آمنا".

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه "سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية" للفارين من العنف وإن أوروبا أخطأت حين أدخلت ملايين اللاجئين إليها.

ووفقاً لوثيقة قالت "رويترز" أنها قد اطلعت عليها، فمن المتوقع أن يأمر ترامب البنتاغون ووزارة الخارجية بوضع خطة لإقامة مناطق آمنة وهي خطوة قد تزيد من التورط العسكري الأمريكي في سورية.

ولم يدل ترامب بتفاصيل عن المناطق المقترحة فيما عدا القول إنه سيجعل دول الخليج تدفع تكلفتها. ذاكراً أن حراسة المناطق الآمنة مهمة وصعبة في منطقة حرب تنتشر فيها الجماعات المسلحة.

وكانت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أشارت أوائل الشهر الجاري إلى أن زعماء دول الخليج وافقوا على خطط ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سورية، فيما يعتقد الخبراء أنها تحمل مخاطر تقسيمها إلى مناطق نفوذ بحسب الصحيفة.

وتقول "نيزافيسيمايا غازيتا" إن الرئيس الأمريكي طرح موضوع إنشاء هذه المناطق أثناء مكالمته مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز السعود وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ووفقاً للمكتب الصحفي للبيت الأبيض، فإن الزعيمين الخليجيين أيدا هذه الإجراءات.