جميل: نجاح حوارات "الاستانة" سيعيد مفاوضات جينيف المعطلة
جميل: نجاح حورات "الاستانة" سيعيد مفاوضات جينيف المعطلة

جميل: نجاح حوارات "الاستانة" سيعيد مفاوضات جينيف المعطلة

أكد ممثل «جبهة التغيير والتحرير» السورية المعارضة، عضو منصة موسكو ـ القاهرة للمفاوضات السورية، قدري جميل، ان الذي سيحضر مفاوضات "الاستانة" في كازاخستان، من جانب المعارضة هم ممثلو الفصائل العسكرية فقط التي وافقت على وقف اطلاق النار، وان الاجتماع سيعقد في 23 كانون ثاني (يناير).

وأوضح جميل في حديث خاص لـ "قدس برس"، "أن أهمية هذا الاجتماع تأتي كونه الاول من نوعه على امتداد الازمة السورية، ومن جانب اخر كونه مدعو لتثبيت وقف اطلاق النار وجعله عملية مستمرة، الامر الذي يعني بحال نجاحه إلغاء اهم الحجج والذرائع التي كانت تستخدم لتعطيل عملية  جنيف من تعليق وتأجيل وحتى انسحاب".

وأشار جميل، إلى أن "هذه العملية ستكون افضل لو كانت المعارضة السياسية مشاركة بالأستانة لكنها والمتشددة منها خاصة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم حضور المعارضة السياسية بسبب خبرةً المتشددين السابقة في تعطيل كل خطوة ترمي الى الحل السياسي للازمة السورية على اساس القرارات الدولية و خاصة قرار مجلس الامن 2254".
وأضاف: "كما ان الاخرين من المعارضة يتحملون مسؤولية ولو بشكل اقل بسبب موقفهم المتثاقل والانتظاري مما اخر امكانية عقد تفاهمات تضمن تمثيل جميع الأطراف بشكل متساوي دون إقصاء لاحد ودون هيمنة لاحد.. بعيدا عن عقلية الحزب القائد الحاكم التي اصابت عدواها بعض المعارضين السوريين".
وأكد جميل "ان نجاح الاستانة سيفتح الطريق واسعا امام بوابات جنيف المعطلة مما اطال معاناة الشعب السوري".

وقال: "هذا الامر يتطلب من المعارضة السورية استخلاص الدروس الضرورية من التجربة الماضية والذهاب سريعا لتشكيل وفد واحد لها يضمن مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية للوصول الى تفاهمات حول شكل تنفيذ القرار2254 بكل تفاصيله".

ولفت جميل الانتباه إلى أن "ما يلفت النظر ان كل النشاطات من الاستانة الى جنيف تأتي بعد 20 من الشهر الجاري موعد استلام الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب لمهامه".

وقال: "هذا الامر الذي يمكن ان يفتح آفاقا جديدة لتسريع حل الازمة السورية بكل ملفاتها من وقف اطلاق النار الدائم الى التغيير الديمقراطي الوطني المنشود في حال تغير سلوك الادارة الامريكية الجديدة من هذا الملف، وهو احتمال قائم ومنتظر لذلك انصح جميع المشاركين بحل الازمة بالانتقال السريع الى مواقف واقعية كي لا يصبحوا خارج التيار الجارف للحل السياسي المستعجل للازمة السورية الامر الذي يتطلب منهم التخلي عن كل الاشتراطات المسبقة".

آخر تعديل على السبت, 14 كانون2/يناير 2017 20:52