جميل: شرطنا أن يُفتح الطريق لاستكمال مسيرة جنيف وتنفيذ «2254»
نقلت صحيفة «الحياة» عن أمين حزب الإرادة الشعبية، وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير المعارضة، ورئيس منصة موسكو في المفاوضات السورية، د.قدري جميل، تأكيده أنه «ليس ضد مبدأ عقد المؤتمر» الذي تقترحه «هيئة التنسيق الوطني»، لكنه أكد أنه «لا بد من الاتفاق على الحضور، والوثائق، ومكان المؤتمر، وزمانه، شرط أن يفتح الطريق لاستكمال مسيرة جنيف وتنفيذ القرار 2254».
بدوره، أوضح جمال سليمان، عن «منصة القاهرة»، في حديث لـ«الحياة»، أن أحداً لم يتحدث معه حول هذا المؤتمر. أما بالنسبة إلى عقد مؤتمر وطني، رأى أنه «سلاح ذو حدين: فشله كارثة، ويجب اتخاذ جميع التدابير لنجاحه الأمر الذي يتطلب استعداد النظام لإيجاد حل سياسي. سبق وحاورنا النظام في موسكو ولم نلمس ذهنية جديدة للانتقال السياسي من الاستبداد إلى الديموقراطية وتجاوز المجاملة والمداورة».
من جهته، قال المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطني»، حسن عبد العظيم لـ«الحياة»: «أمام انسداد الأفق السياسي إلى حين تسلم الإدارة الأميركية الجديدة، وجدنا ضرورة العمل على استكمال جهود توحيد المعارضة»، معتبراً أن مهمة المؤتمر المطروح هي الفرز بين «المعارضين الحقيقيين الذين يريدون الانتقال السياسي والانتقال من الاستبداد إلى الديموقراطية والمعارضين الموالين للنظام الذين يريدون تغييرات مثل تشكيل حكومة موسعة».
وقد وردت التصريحات الثلاث السابقة، في عرضٍ قدمه الكاتب ابراهيم حميدي، مدير قسم سورية في صحيفة «الحياة» التي تتخذ من لندن مقراً لها، حول آخر التطورات في هذا الصدد، تحت عنوان: «دمشق ترفض مؤتمراً واسعاً للمعارضة بـ«ضمانات روسية»»، نشر بتاريخ 21/11/2016.
وحسب ما نقله حميدي عن موقف دمشق، فإن الحكومة السورية قد «رفضت اقتراح موسكو استضافة مؤتمر موسع للمعارضة السورية بـ«ضمانات روسية» يرمي إلى تشكيل تحالف واسع للمعارضة، لكنها سهلت انعقاد اجتماع آخر يومي الجمعة والسبت المقبلين لشخصيات معارضة ومدنية يمهد لـ«مؤتمر وطني»، ما فتح الباب أمام دول عربية، بينها الكويت وعمان، لعرض استضافة مؤتمر لتشكيل تحالف وطني معارض، يمهد لاحقاً لإجراء مفاوضات مع الحكومة للاتفاق على خطوات الانتقال السياسي بموجب «بيان جنيف» والقرار 2254».
ويذكر أن ناطقاً باسم جبهة التغيير والتحرير السورية المعارضة، كان قد صرح يوم الخميس 17/11/2016، أن فكرة المؤتمر كان قد طرحها عبد العظيم فعلاً على قيادة الجبهة مؤخراً في إطار التشاور والبحث الأولي، وأن الجبهة «وافقت على بحثها وضمن معطيات محددة»، ولم تصل بعد إلى قرار المشاركة من عدمها، بينما سبق ذلك نفي كل من عضو منصة القاهرة، جهاد المقدسي، ورئيس حركة «سورية الأم»، أحمد معاذ الخطيب، علمهما حول المؤتمر المذكور.