موسكو تحذر من طرح قرار فرنسي بشأن سوريا للتصديق في مجلس الأمن

موسكو تحذر من طرح قرار فرنسي بشأن سوريا للتصديق في مجلس الأمن

أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن الأسف لأن منطلقات العقل السليم تتضاءل أكثر فاكثر في أعمال واشنطن وباريس.

اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الغرب بالابتزاز السياسي أزاء موسكو، محذرا من طرح مشروع قرار فرنسي بشأن تسوية الأزمة السورية على التصديق في مجلس الأمن الدولي.

 

ووصف ريابكوف في حديث إلى وكالة "إنترفاكس" الروسية، السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول، تقديرات واشنطن الأخيرة لسياسة روسيا إزاء سوريا بأنها غير مقبولة إطلاقا، مضيفا أن جذور المشكلة تعود إلى عدم إيفاء الولايات المتحدة بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا بتاريخ 9 من الشهر المنصرم.

وأعرب نائب رئيس الدبلوماسية الروسية عن خيبة أمل موسكو إزاء إظهار واشنطن مرة أخرى رغبتها الطموحة في تأدية دور "حاكم عالمي"، مؤكدا استياء موسكو من أن السياسيين، الذين أدت تصرفاتهم إلى انهيار الاتفاقات الروسية الأمريكية بشأن سوريا، يواصلون الإسهام في تعميق الأزمة.

وقال ريابكوف: "الولايات المتحدة هي من لم تلتزم بالنقاط الأساسية لاتفاقاتنا فيما يتعلق بفصل تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابية عن مقاتلي المعارضة المعتدلة، وهذا ما كان يتعين عليها فعله حتى في مارس/أذار وما كنا نذكر به يوميا. لم يتخذوا أي شيء لسحب المسلحين من طريق الكاستيلو، ويحاولون، بدلا من القيام بهذه الخطوات الضرورية، إعطاء تعليمات إلينا..".

وشدد الدبلوماسي على أن أي عبارات متغطرسة تستخدمها واشنطن لا مكان لها في الحوار بشأن أي مسألة دولية.

وجدد ريابكوف التأكيد أن موسكو ترى في مواصلة محاربة الإرهاب أولوية في اللحظة الراهنة، مذكرا بأنه لا يمكن بلوغ الاستقرار ومنع تصعيد حدة التوتر في سوريا إلا في حال تنفيذ الولايات المتحدة ما يترتب عليها بموجب الاتفاق.

كما أعرب ريابكوف عن بالغ أسف موسكو إزاء مشاطرة الطرف الفرنسي موقف الولايات المتحدة، مؤكدا خيبة أمل موسكو من أن المفاوضات، التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو الخميس مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت، لم تساعد على المضي قدما في تسوية الأزمة السورية.

ووصف ريابكوف مشروع قرار بشأن سوريا أعدته باريس بأنه غير مقبول بالنسبة لروسيا، مضيفا أن طرحه المتوقع على التصديق في مجلس الأمن الدولي السبت ليس سوى محاولة ابتزاز سياسي.

المصدر: إنترفاكس

 

آخر تعديل على السبت, 08 تشرين1/أكتوير 2016 20:34