الدفاع الروسية: واشنطن لم تقدم حتى الآن المعلومات التي تتيح تحديد مواقع "النصرة"

الدفاع الروسية: واشنطن لم تقدم حتى الآن المعلومات التي تتيح تحديد مواقع "النصرة"

في وقت دخلت فيه نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن المعلومات التي تتيح تحديد مواقع تنظيم "جبهة النصرة".

وقال مدير المركز الروسي لتنسيق المصالحة بين أطراف الأزمة السورية في قاعدة حميميم، الفريق فلاديمير سافتشينكو، في مؤتمر عبر الفيديو نظمته وزارة الدفاع الروسية، مساء الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، لبحث الأوضاع في سوريا عشية انطلاق سريان الهدنة، إن "الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن المعلومات التي تتيح تحديد مواقع تنظيم جبهة النصرة في مناطق الأعمال القتالية المستمرة بشكل دقيق".

وأشار سافتشينكو إلى أن هذا الأمر "يعرقل العمل الناجح لمصالحة الأطراف المتناحرة".

وأكد مدير المركز أن الحكومة السورية وافقت على الالتزام بالخطة الروسية الأمريكية حول الأزمة السورية بشكل صارم.

وقال الفريق الروسي: "تم إطلاع الجانب السوري على مبادئ الاتفاقات، وتلقينا موافقته على تطبيقها بشكل صارم".

وشدد سافتشينكو على أن المسؤولين في مركز حميميم أبلغوه "باستعداد القوات الحكومية السورية لاستئناف نظام وقف الأعمال القتالية".

وكشف سافتشينكو عن المهمات الأساسية التي سيقوم بإنجازها المركز الروسي، قائلا إنها تكمن في "ضمان وصول قوافل شحنات المساعدات الإنسانية (إلى المناطق السورية المنكوبة) لا سيما إلى ريف حلب الغربي والشرقي، وتكثيف العمل المشترك مع الأمم المتحدة على تشكيل آليات مراقبة وتفتيش شحنات المساعدات الإنسانية، وإقامة نظام مراقبة تطبيق بنود نظام وقف الأعمال القتالية، وتشكيل آليات إعادة إعمار البنية التحتية الخاصة بضمان الظروف المعيشية لسكان حلب والبلاد بأسرها، وكذلك إشراك المنظمات الروسية والدولية في تقديم المساعدة الإنسانية لسكان سوريا".

وأعلن سافتشينكو "أن 5 دول أجنبية و5 منظمات دولية أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم الشامل في المجال الإنساني لسكان سوريا".

الدفاع الروسية: روسيا كفيلة بمراقبة الهدنة في سوريا

من جانبه، أعلن رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية، لفريق سيرغي رودسكوي، أن لدى العسكريين الروس كافة الإمكانيات لمراقبة الوضع من مناطق من سوريا يشملها نظام وقف الأعمال القتالية.

وأكد رودسكوي على ضرورة تطبيق وقف الأعمال القتالية في سوريا بشكل كامل، مشددا على أن من شروط ذلك عدم الانسياق وراء الاستفزازات، ورصد جميع الخروقات المحتملة بشكل دقيق وإرسال هذه المعلومات إلى المركز الروسي المعني بالمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، وتفعيل العمل مع ممثلي القوات السورية والسلطات المحلية، والتعاون مع الشركاء الأمريكيين عبر "الخط الساخن" المتوفر".

هيئة الأركان: سلاح الجو الروسي سيواصل استهداف الإرهابيين في سوريا

وأكد رئيس الإدارة العامة أن الطيران الحربي الروسي سيواصل استهداف الإرهابيين في سوريا. وأشار إلى أن "مركزا تنفيذيا مشتركا يتم إنشاؤه من أجل تحديد الأهداف للطيران الروسي والأمريكي، ما سيتيح تنسيق الضربات الجوية بين روسيا وقوات التحالف الدولي".

وقال رودسكوي إن وزارة الدفاع الروسية تدعو إلى وقف العمليات القتالية التي يخوضها "الجيش السوري الحر" ضد الوحدات الكردية شمال محافظة حلب، وذلك "انطلاقا من أن نظام وقف الأعمال القتالية، بحسب الاتفاقات الروسية الأمريكية،  يشمل جميع أراضي سوريا".

حميميم: دمشق أكدت أنها ستسحب قواتها من طريق الكاستيلو

من جانبه، أعلن آمر المجموعة العسكرية الروسية المنتشرة على طريق الكاستيلو، سيرغي كابيتسين، أن الحكومة السورية أعربت عن استعدادها لتأمين حركة القوافل الإنسانية على الأراضي التي تسيطر عليها القوات السورية وأكدت أنها ستسحب قواتها من طريق الكاستيلو في حلب.

وقال: "إن الجانب السوري مستعد لتوفير الأمن لحركة القوافل الإنسانية والمركبات المدنية والتجارية على الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بمشاركة الفرع السوري لجمعية الهلال الأحمر وبدعم لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة".

وأكد كابيتسين أن طريق الكاستيلو الذي يربط بين الجزأين الشرقي والغربي لمدينة حلب يخضع لسيطرة القوات الحكومية السورية وقوات الدفاع المحليه ويمثل حاليا ممرا لخروج المسلحين الذين قرروا إلقاء أسلحتهم ووقف الأعمال القتالية، من مناطق حلب الشرقية.

وقال: "بغية إنشاء المنطقة المنزوعة السلاح، أعربت القوات الحكومية عن استعدادها للانسحاب من طريق الكاستيلو إلى المناطق التي حددتها الاتفاقات الروسية الأمريكية، لكن بشكل متوازن مع المعارضة المعتدلة".

وصرح بأن طريق الكاستيلو، في إطار الاتفاقات، بين موسكو وواشنطن، التي تم التوصل إليها في 9 سبتمبر/أيلول، ستصبح الممر الرئيس لإيصال الشحنات الإنسانية إلى حلب، حيث سيتم تجهيز نقطة عبور تابعة للفرع السوري لجمعية الهلال الأحمر والتي ستعمل على تمرير القوافل الإنسانية إلى المناطق الشرقية والغريبة بحلب.

المصدر: وكالات