حفتر: نتفهم الموقف الروسي.. والغارات الأمريكية غير شرعية
قال قائد الجيش الليبي، الفريق أول خليفة حفتر، إن الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى موسكو كانت لتوضيح المشهد الأمني بليبيا، وطبيعة المعارك ضد الإرهاب وتأثير حظر السلاح على تأخير الحسم.
وأكد حفتر في حوار أجرته معه وكالة «سبوتنيك» ونشر يوم أمس الاثنين 5/أيلول أنه لمس تفهماً كبيراً من الجانب الروسي لما يدور في ليبيا، واصفاً روسيا بأنها من «أبرز الدول المناهضة للإرهاب»، مضيفاً نحن «لم نطلب من الروس السلاح لأننا ندرك أنهم ملتزمون بقرارات مجلس الأمن، ولم نبرم معهم اتفاقات أو صفقات عسكرية جديدة أثناء هذه الزيارة».
وأعرب أيضاً في هذا الشأن عن تفهمه لالتزام روسيا بتطبيق حظر السلاح على ليبيا، مضيفاً نحن «نعلم أنه ليس بوسعها وهي العضو الدائم في مجلس الأمن أن تخترق قرار الحظر، حفاظاً على مكانتها الدولية المرموقة والتزامها بالمواثيق الدولية. لكنها بلا شك تدعم موقفنا تجاه الإرهاب، ولم نطلب من روسيا إلا بذل أقصى مساعيهما الدبلوماسية وتوظيف ثقلها الدولي لرفع الحظر».
ونوه حفتر بموقف مصر وتشاد مما يجري في ليبيا، مشيراً إلى أن «العالم يتحمل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تجاه ما يجري في ليبيا، لأن قضية الإرهاب مرتبطة بالأمن والسلم العالميين، ولا تخص ليبيا فقط. وعندما يستوطن الإرهاب في ليبيا، فإنه سيتخذها قاعدة للانطلاق إلى دول أخرى في الإقليم المجاور وفي العالم بأسره».
وعما بعد معركة بنغازي، ذكر حفتر أن هذه المدينة ليست «الوحيدة التي حلَّ بها الإرهاب، الجيش الليبي سيواصل كفاحه ضد الإرهابيين في كل بقعة من التراب الليبي حتى يطهّره بالكامل».
وعلق حفتر حول الغارات الجوية الأمريكية ضد «داعش» في سرت بالتأكيد على أنها أملتها حساباتها الخاصة وليس تلبية لطلب «حكومة الوفاق» التي قال عنها إنها حتى الآن لا تملك شرعية ممارسة مهامها، موضحاً «لا يوجد أي غطاء قانوني لمثل هذه الضربات لا دولياً ولا محلياً، بصرف النظر عن أهميتها أو الهدف منها أو نتائجها. الولايات المتحدة الأمريكية رصدت أهدافاً لداعش في مدينة سرت ورأت ضرورة تدميرها، وهي تتصرف بقناعتها الخاصة وأسلوبها الخاص في حماية الأمن القومي الأمريكي، وأن داعش يشكل خطراً عليها وعلى حلفائها».