الشيوعي اللبناني ينعى اثنين من قيادييه
الرفيق كمال البقاعي

الشيوعي اللبناني ينعى اثنين من قيادييه

نعى الحزب الشيوعي اللبناني نائب الأمين العام للحزب، الرفيق كمال البقاعي، وفي بيان صادر عن المكتب السياسي اليوم الثلاثاء  6/9/2016، أكد الحزب:

رحل مناضل من مناضلي الحزب الشيوعي اللبناني، ورمز من رموز نضاله الوطني المقاوم ضد العدو الإسرائيلي وعملائه. انه كمال يوسف البقاعي، مواليد ابل السقي عام 1950.غادرنا ابن بلدة ابل السقي، بلدة الرفيق عساف الصباغ الشهيد الأول في مواجهة عصابات الهاغانا عام 1936.

غادرنا ابن عائلة شيوعية مكافحة، امتهن أبناؤها جميعاً النضال، فتربى كمال في كنفها، وارشدته طريق العطاء والتضحية دفاعاً عن ارضه وشعبه في سبيل الحرية والكرامة والعيش الكريم.، فالتحق منذ حداثة سنه في قوات الحرس الشعبي التي أسسها الحزب الشيوعي عام 1970 دفاعاً عن الجنوب، وعن القرى الامامية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وشارك في مهماتها القتالية في منطقة العرقوب وفي معسكر قبريخا.

أصبح مسؤولاً عسكرياً لمنظمة مرجعيون- حاصبيا مع بداية الحرب الأهلية، ومن موقعه تصدّى مع رفاقه للإعتداءات الإسرائيلية وعملائها، وخاض العديد من المواجهات ضد قيام دويلة سعد حداد، وكان في طليعة المدافعين عن بلدة مرجعيون  والمتصدين للقوات الإسرائيلية وسعد حداد عام 1976، مثلما كان له شرف الدفاع عن بلدتي الخيام وابل السقي عام 1977. وفي قيادة الهجومالمضاد وتحرير البلدتين من قوات الاحتلاال وعملائه. كما كان له دور أساسي مع رفاقه في التصدي للاجتياح الاسرائيلي على جنوب لبنان عام 1978 لما عرف بعملية الليطاني.

فيما يلي ابرز العمليات التي ساهم الرفيق كمال بالتخطيط والاشراف عليها:

ـ عملية الجنرال أبو النور في لالا ـ البقاع الغربي في 23/9/1984
ـ عملية لولا عبود في القرعون في 21/4/1985.
ـ عملية الشهيد جمال ساطي في تلة زغلة
ـ حاصبيا في 6/8/1985.
ـ عملية تدمير إذاعة العميل لحد في 17/10/1985.
ـ عملية جبل الشيخ في 16/9/1987.
ـ عمليات الاقتحام الواسعة لتلة الشريقي في الخيام وموقع رويسات العلم في كفرشوبا
ـ مزارع شبعا ومواقع شويا وعين قنيا وأبو قمحة. في 9/9/1989.
ـ عملية اعدام روبنسون الذي كان يسعى لبناء مستوطنة صهيونية في راشيا الفخار في 27/3/1990.

لم يقتصر نشاط الرفيق كمال ونضاله الحزبي على الجانب العسكري، بل كان ايضاً نموذجاً لقيادة العمل الحزبي في النضال الديمقرطي العام وفي الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والفقراء وذوي الدخل المحدود، حيث تولى مسؤولية منظمة مرجعيون – حاصبيا ، واضعاً امام الشيوعيين برامج عمل تهتم بشؤون الناس وتدافع عن حاجاتهم، انتخب عضواً في المجلس الوطني للحزب في المؤتمر الوطني السابع. انتخب نائباً للامين العام للحزب في المؤتمر الحادي عشر.

 

رحيل رضوان حمزة

كما أصدر المكتب السياسي للحزب بياناً نعى فيه عضو اللجنة المركزية للحزب، رضوان حمزة. وقال البيان: هذا المناضل الشفاف والهادئ، الأنيق في كلماته التي تسقط كالرذاذ على مستمعيه، مباشرة أو عبر هواء اذاعة صوت الشعب او على خشبة المسرح التي أحب واختار ان تكون معبره الى قول الكلمة المعبرة عن هموم الوطن والمواطن
رضوان حمزة الذي اختار ان يجمع في حياته بين النضال في صفوف الحزب الشيوعي اللبناني، وميله الى الثقافة والادب والفن، ولم ير تناقضاً في ذلك، لا بل تكاملاً وتداخلاً الى حد الذوبان.
واستطاع رضوان في اعماله الاذاعية والمسرحية ان يزاوج بين هذه القيم النضالية والفنية والمسرحية، فكوّن الشخصية الخاصة لرضوان الذي نبكيه اليوم، كأحد اعمدة اذاعة صوت الشعب التي كانت له فيها بصمات واضحة، سواء، في اعداد البرامج ، او في تدريب المذيعين والمذيعات .
نفتقد رضوان، الفخور بأنه ولد في زمن عاصي الرحباني و فيروز وصديق وزميل زياد الرحباني، وترجم هذه العلاقة الى اعمال مسرحية وفنية غنية بالمعاني الانسانية رغم ان شكواه الدائمة كانت من تحكم المال بكل مفاصل الفن عموما.
لكن رضوان صمد وقاوم ، ونهل من معين المقاومة ليغذي نفسه وثقافته وابداعاته الفنية، وليصرخ بصوت عال في مسرحياته بوجه الظلم والعدوان والتخلف والتبعية .

آخر تعديل على الثلاثاء, 06 أيلول/سبتمبر 2016 13:09