أنقرة: بعض من دعانا إلى إصلاح علاقتنا مع روسيا.. منزعج اليوم
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم أمس السبت، إن «بعض الدول (لم يسمها) التي ظلت تطالبنا بتحسين علاقتنا مع روسيا، منزعجة الآن لأننا أعدنا الأمور إلى سابق عهدها»، معرباً عن استغرابه الشديد لهذه المواقف.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، مساء أمس، على هامش زيارة أجراها برفقة وزير الاقتصاد، نهاد زيبكجي، إلى فرع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في ولاية دنيزلي غربي البلاد، والتقى خلالها أعضاءً من الحزب.
وفي السياق ذاته، أضاف جاويش أوغلو قائلًا: «هناك من يتساءل هل ما تشهده تركيا حالياً (بعد عودة العلاقات مع موسكو) تحولاً في الأرضية أم في المحور؟ (في إشارة لابتعاد تركيا عن الغرب وقربها من روسيا)»، مستطرداً: «ما الغرابة في ذلك ألم تكن لدينا علاقات معهم (الروس) قبل 24 تشرين الثاني (تاريخ إسقاط مقاتلة روسية فوق الأراضي السورية)، وليعلم الجميع أننا نحن من نحدد سياستنا الخارجية».
وحول علاقات بلاده بالاتحاد الأوروبي ومفاوضات الانضمام إليه، أشار وزير الخارجية إلى وجود تصريحات بلغت حد التهديد بوقف عضوية تركيا أو مفاوضاتها، مضيفاً: «لقد أعلمنا هؤلاء حدودهم بنبرة فاقت نبرة تحذيراتهم إلينا، فتركيا اليوم ليست كما كانت بالماضي حينما كانوا يتحكمون فيها، وإذا كنتم ستدخلون معنا في حوار، عليكم أولا ألا تعلنوا أنكم ضد الانقلاب، فنحن نعلم جيداً معاييركم المزدوجة وريائكم، وشاهدناها كثيراً».
وفي سياق متصل أشار أوغلو إلى أن: «الصومال وليبيا وأذربيجان وباكستان وكازاخستان والنيجر قد اتخذوا قراراً بإيقاف أنشطة منظمة فتح الله غولن على أراضيها»، متعهداً «بمواصلة ملاحقة الخونة أينما كانوا ومحاسبتهم على مخططهم الانقلابي الفاشل».