من أثينا: بوادر «تحالف أوروبي» مناهض للتقشف في الأفق
دعا رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، يوم الجمعة 5 /آب، رؤساء دول أوروبا الجنوبية لمناقشة تحالف جديد ضد سياسة التقشف الصارمة للاتحاد الأوروبي.
ويترقب أن يعقد في أثينا يوم 9 أيلول المقبل، مؤتمر بمشاركة فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، وقبرص، ومالطا، كما ستتواصل المحادثات خلال زيارة تسيبراس إلى روما، حيث يخطط لحضور اجتماع لـ«الاشتراكيين الأوروبيين».
وسيركز مؤتمر دول أوروبا الجنوبية على التحديات المشتركة التي تواجه الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك سياسة التقشف الصارمة، والتدابير المالية، والهجرة.
وفي شهر نيسان الماضي، وقع تسيبراس ورئيس الوزراء المنتخب حديثاً من البرتغال، أنطونيو كوستا، بياناً مشتركاً، يدعو لوضع حد لسياسات التقشف.
وجاء في البيان: «سياسات التقشف تبقي الاقتصادات في حالة من الضعف، وتؤدي إلى انقسامات في المجتمعات».
ونصح مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، بيير موسكوفيتشي، خلال زيارته لليونان، أثينا على التركز على تلبية متطلبات فائض الميزانية، والتمسك بالإصلاحات لاستعادة المصداقية، وكسب مزيد من تخفيف عبء الديون، بدلاً من فتح مباحثات حول تليين السياسات.
تجدر الإشارة إلى أن اليونان ليس الوحيد الذي تعرض لضغوط من واضعي السياسات الأوروبية، حيث يواجه القطاع المصرفي في إيطاليا أزمة، بعد أن تراكم نحو 360 مليار يورو، ونمو القروض المتعثرة، والسبب سياسة التقشف الصارمة للاتحاد الأوروبي.
وتعرض كل من البرتغال وإسبانيا، لضغوط من قبل المفوضية الأوروبية لخفض العجز إلى ما دون المطلوب بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي، مع فرض مزيد من التقشف في البلاد.