«لا تنسفوا أمن أوروبا»..!
لا يزال السجال جارياً بين حلف «شمال الأطلسي» الذي تهيمن الأيدي الأمريكية على قرارات الدول المنضوية داخله، والاتحاد الروسي الذي يرى في توسيع نشاطات الحلف على حدوده الجنوبية والغربية خطراً أمريكياً يحاول التمدد في أدوات تنكر «أوروبية».
في هذا الصدد، أكّد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، اليوم الاثنين 4/تموز، أن توسع «الناتو» لا يزعزع الاستقرار في أوروبا فحسب، بل ويضر بالمصالح القومية لأعضاء الحلف أنفسهم. مؤكداً: «تؤدي مواصلة سياسة توسع حلف الناتو إلى نسف أسس أمن أوروبا، وزعزعة الاستقرار في القارة، بالإضافة إلى الإضرار بالمصالح القومية للدول الأعضاء في الحلف».
وجاء كلام الناطق الروسي بعد الصدمة التي حملها الكلام الذي جاء على لسان أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، بأن الحلف سيقر خلال قمته المرتقبة في وارسو خطة لتعزيز أمنه، تعد الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة. مضيفاً خلال مؤتمر صحفي له، أن الناتو سيعلن خلال قمة وارسو التي ستعقد يومي 8و9/ تموز الجاري عن «وضع منظومة الدفاع المضاد للصواريخ التابعة له في حالة الاستعداد القتالي الأولي»،كاشفاً أنه من المتوقع أن يزيد الحلف في العام الحالي من نفقاته العسكرية بـ8 مليارات دولار، أي بنسبة 3%، وأن الناتو سيعزز وجوده في منطقة البحر الأسود عن طريق نشر لواء إضافي في رومانيا.
قاسيون