«الإرادة الشعبية» يزور «الشيوعي اللبناني» مهنئاً
عاد مساء اليوم إلى دمشق وفد قيادة حزب الإرادة الشعبية قادماً من بيروت، بعد أن أنهى زيارة ليوم واحد هناك إلى قيادة الحزب الشيوعي اللبناني
تقدم خلالها إلى الشيوعيين اللبنانيين باسم رفاقهم السوريين بالتحيات التضامنية بمناسبة انتهاء أعمال المؤتمر الحادي عشر للحزب بنجاح، وانتخاب قيادته الجديدة، وبالتهنئة كذلك على النتائج الطيبة التي يحققها الشيوعيون اللبنانيون وأصدقاؤهم في الانتخابات البلدية اللبنانية، بما يؤذن بوجود زخم جديد في استعادة الحزب لدوره الوظيفي، الوطني والطبقي، في الحياة السياسية اللبنانية بعيداً عن منطق التحاصص الطائفي- السياسي القائم في لبنان.
وقد قيادة حزب الإرادة الشعبية الذي ضم كلاً من الرفاق حمزة منذر- عضو هيئة رئاسة الحزب، وعلاء عرفات- أمين الحزب، وعشتار محمود- عضو المجلس المركزي، ومهند دليقان- أمين الحزب، التقى في مقر الحزب الشيوعي اللبناني في منطقة الوتوات ببيروت، بكل من الأمين العام، حنا غريب، وعدد من أعضاء المكتب السياسي، هم حسن خليل، وعمر الديب- مسؤول العلاقات الخارجية.
وتم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول مجمل التطورات المحلية والإقليمية والدولية، ولاسيما مسار الحل السياسي للأزمة السورية وآفاقه ومحاولات المتشددين من مختلف الأطراف، داخل سورية وخارجها، عرقلته وتأجيله وتصعيد الوضع ميدانياً، من أجل تخديم مصالحهم الضيقة، كل على حدة، على الرغم من المنعكسات الخطيرة لذلك على شعوب سورية، ولبنان والمنطقة والعالم.
وجرى خلال الاجتماع التأكيد أيضاً على أن الحل السياسي التغييري في سورية يشق طريقه رغم المصاعب كلها، مع كل ما يعنيه ذلك من تحولات إيجابية بالمحصلة لن تتوقف آثارها عند سورية، استناداً بالأساس إلى حقيقة أن التوازن الدولي الجديد الذي تتراجع فيه واشنطن وحلفائها، بما فيها إسرائيل الصهيونية، دخل مرحلة اللاعودة عنه، بحكم التفاقم الكلي للأزمة الرأسمالية في مراكزها الامبريالية.
كما استعرض الاجتماع أهمية وسبل تطوير العلاقات الرفاقية فيما بين الحزبين، على الصعد كافة بما فيها الإعلامية، في مصلحة قضاياهما المشتركة في خدمة الشعبين الشقيقين.