اكذبوا، ثم اكذبوا.. رداءة مهنية إعلامية.. أم أكثر من ذلك؟

اكذبوا، ثم اكذبوا.. رداءة مهنية إعلامية.. أم أكثر من ذلك؟

 في إجابة عن سؤال حول رؤية الكرملين للعلاقة بين الصعوبات الناشئة في مسير مفاوضات جنيف وبين تزايد عدد الإصابات الناجمة عن القصف في سورية، قال السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي ديمتري بيسكوف (موسكو 20/4 تاس) للصحفيين: «إنّ الوضع ليس بسيطاً، وبطبيعة الحال فهو يثير بعض القلق».

 الخبر نفسه نقلته «رويترز» وغيرها من الوكالات والصحف بالصيغة التالية: «الكرملين يعرب عن قلقه إزاء تأجيل محادثات السلام السورية»، وهو الأمر الذي يكشف مجدداً نقطتين أساسيتين:
الأولى هي قلة مهنية هذه الوكالات إن لم نقل أكثر من ذلك، والثانية هي أنّ الوسائل الإعلامية المحسوبة «موالية» و«معارضة» للأطراف المتشددة في سورية وحولها، تتلاقى اليوم في رعبها من جنيف وفي عملها الحثيث على إفشاله.. ولكن الجيد في القضية أنّ «الوقائع أشياء عنيدة» ولم يعد ممكناً أمام الوقائع الراسخة، وفي مقدمتها التوازن الدولي الجديد وما يفرضه من حل سياسي للأزمة السورية، ومن التزام إجباري بوقف إطلاق النار، لم يعد ممكناً أن يتحقق شعار
«اكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا.. حتى تصدقوا أنفسكم، أو حتى يعلق شيء في أذهان الجماهير»!