موسكو: قرارنا مساهمة في الحل.. ولن نخفف محاربتنا للإرهاب
نقلت وكالة «رويترز» عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله إنه «عندما ضمنا التزام دمشق بما جاء في فيينا وميونخ وجنيف وغيرها، عولنا على التقاط شركائنا الإشارة، وضمان امتثال مواز ممن يتبنونهم».
وأكد لافروف، يوم الثلاثاء 15/3/2016، إن بلاده تأمل «من الجميع أن يضعوا الطموحات الشخصية جانباً، وأن يسعوا إلى حل سياسي سلمي في سورية»، مشدداً إن «على الأطراف السورية، حكومة ومعارضة على أنواعها (الرياض والقاهرة وموسكو) و الأكراد، الانطلاق من مصالح السوريين لا طموحاتهم الشخصية».
وحول القرار الروسي بسحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية الموجودة في سورية، لفت وزير الخارجية الروسي إلى أن «قرار سحب القوات الروسية اتخذ من أجل مصلحة الشعب السوري وليس لإرضاء أحد»، وأن «سحب روسيا للجزء الأساسي من قطاعاتها العسكرية الجوية من سورية، جاء ليساهم في حل أزمتها، وجعل هذا الحل السياسي غير قابل للتراجع».
وفي وقت سابق، كان رئيس هيئة الأمن الفدرالية الروسية، ألكسندر بورتنيكوف قد أكد أنه: «بعد سحب قسم من قواتنا الجوية من سورية، سنكثف جهودنا في محاربة الإرهاب الدولي»، مشدداً أن «موسكو لن تخفف مكافحتها للإرهاب بعد سحب القسم الأساسي من قواتها في سورية، بل ستعززه بالتعاون مع شركائها، وهي ستكون متمسكة بأهدافها في هذا المجال بالكامل، لأن الإرهاب قضية أساسية لا تهم روسيا فقط، بل المجتمع الدولي بأكمله».
وفي السياق ذاته، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، بأن قرار سحب القوات الروسية من سورية هو قرار الرئيس فلاديمير بوتين، وليس نتيجة مفاوضات، مؤكداً: «هذا قرار الرئيس الروسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أساس المعلومات المرتبطة بنتائج عمل المجموعة الروسية في سورية. وبعد أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار، خلص الرئيس إلى أن المهمة الرئيسية، بشكل عام، قد تم تنفيذها، ولذلك اتخذ الرئيس هذا القرار. وهذا لم يكن موضع مفاوضات، بل كان قرار الرئيس الروسي»، مضيفاً أن سحب القوات الجوية الفضائية الروسية من سورية «يؤسس خلفية لتطوير العملية التفاوضية في الجمهورية العربية السورية».