زاخاروفا: موقفنا تجاه الأزمة السورية لم يتغير وسورية دولة ذات سيادة يحدد مستقبلها الشعب السوري
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن موقف موسكو تجاه الأزمة السورية لم يتغير وسورية دولة ذات سيادة يحدد مستقبلها الشعب السوري، وقالت "موقفنا لم يتغّير… نظام الدولة في سوريا هي أجندة للحوار الداخلي، مناقشة اتخاذ مثل هذه التعديلات الدستورية دون شك قضية يجب أن يتولاها السوريون أنفسهم".
وأضافت في تعليق لها حول مسألة احتمال الفيدرالية في سورية: "موقفنا الواضح يكمن في أن مسألة نظام الدولة هي شأن السوريين أنفسهم، تحدثنا لأكثر من مرة أننا نرى مستقبل سوريا كدولة ديمقراطية، وحرة، وموحدة".
كما أكدت زاخاروفا أن الهدنة في سورية يجب تكون مفتوحة زمنيا، نافية ما أعلنته بعض الأطراف حول تحديد مدة الهدنة بأسبوعين.
وقالت: "انتبهنا إلى أن بعض وسائل الإعلام بدأت تتحدث عن مدة الأسبوعين في تقاريرها عن وقف إطلاق النار في سورية، وعن إلغاء الهدنة بعد انتهاء هذه الفترة. ولا تتناسب هذه المزاعم مع الواقع على الإطلاق. ونلفت انتباهكم إلى أن الحديث يدور ليس عن هدنة مدتها أسبوعان، بل عن ضرورة إضفاء طابع مفتوح زمنيا على وقف إطلاق النار".
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن تبقى التصريحات الأمريكية حول وجود "خطة ب" بديلة للاتفاق الروسي-الأمريكي حول وقف الأعمال العدائية في سورية، كلاما فقط.
وأردفت الدبلوماسية الروسية قائلة: "ندعو الشركاء الأمريكيين إلى الوفاء بالالتزامات التي أخذوها على عاتقهم. وحان الوقت لنعمل بنزاهة ومسؤولية على تنفيذ الاتفاقات الروسية-الأمريكية حول وقف الأعمال العدائية في سورية".
وتابعت أن الجيش العربي السوري والعديد من الفصائل المسلحة في سورية أبلغت روسيا والولايات المتحدة بأنها تقبل شروط وقف الأعمال القتالية. وأكدت على الموقف المبدئي الروسي فيما يخص ضرورة استثناء تنظمي "داعش" و"جبهة النصرة" من الهدنة.
وتابعت: "إننا نواصل العمل الممنهج مع أعضاء مجموعة دعم سورية واللاعبين الدوليين الآخرين ذوي النفوذ ، وندعوهم إلى اتخاذ خطوات محددة لدعم الخطة الروسية-الأمريكية والتي يمكن أن تشكل أساسا لاستعادة السلام والاستقرار في سورية وإنجاح العملية السياسية السورية على أساس تنفيذ أحكام القرار الدولي 2254".