مدفيديف: الوجود العسكري الروسي في سورية محدود زمنيا
أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن الوجود العسكري الروسي في سورية يستهدف تحقيق مهمة معينة تتعلق بحماية المصالح القومية الروسية، ولن يتحول إلى عملية عسكرية "لا نهاية لها".
وشدد مدفيديف في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية نشرت الاثنين 15 فبراير/شباط قائلا: "ليست لدينا خطط لتمديد وجودنا في سورية إلى ما لانهاية".
وأوضح رئيس الوزراء أن المصلحة الروسية، التي يدافع عنها الجيش الروسي في سورية، تتمثل في منع تسلل آلاف المتطرفين والإرهابيين من سورية إلى الأراضي الروسية.
وأكد مدفيديف في الوقت نفسه أن موسكو تريد أن تبقى سورية دولة موحدة في حدودها الحالية، مضيفا أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة تدرك أيضا ضرورة الاحتفاظ بسورية الموحدة.
وأردف قائلا: "لا أحد منا يريد ظهور"ليبيا جديدة" متفككة إلى دويلات عدة أو تعمها الفوضى".
واعتبر رئيس الوزراء الروسي أنه في حال جلس الرئيس السوري بشار الأسد وأولئك الذين يعارضونه لأسباب أيديولوجية إلى طاولة الحوار بوساطة دولية، ودون مشاركة متطرفين، ستظهر هناك فرصة التوصل إلى اتفاق حول المستقبل السياسي لسورية وحول دور الأسد نفسه في هذه العملية، وفرصة إنهاء الأزمة في نهاية المطاف.
وبشأن التقرير الأخير الذي نشرته لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب المرتكبة في سورية، بما في ذلك الجرائم التي يتهم بارتكابها النظام، قال مدفيديف إنه يجب دراسة هذا التقرير، وإذا كانت الأدلة المقدمة فيه دامغة، فعلى المجتمع الدولي تقديم تقييم قانوني لتلك الجرائم.
مدفيدف: التطورات في الشرق الأوسط دفعت ببعض الدول إلى دراسة تطوير أسلحة نووية
ذكر مدفيديف أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دفعت بعض الدول إلى دراسة فكرة تصنيع قنابل نووية.
وأضاف: "عندما كنت أتحدث مع زعماء الدول العربية في إطار اجتماعات جامعة الدول العربية، قال لي البعض إنهم يتلقون معلومات حول جهود تبذلها إيران ودول أخرى لتطوير أسلحة نووية. كما قالوا إن كل شيء يمكن أن يحصل في هذه المنطقة، وقال شركاؤنا من السعودية لنا، إنه لو كان الأمر هكذا فإنهم سيدرسون فكرة تطوير أسلحة نووية أيضا".
مدفيديف: ردنا على إسقاط "سو-24" في سماء سورية أظهر الطابع السلمي لنهج روسيا الخارجي
ذكر رئيس الوزراء أن رد روسيا على إسقاط قاذفة "سو-24" في سماء سورية، من قبل سلاح الجو التركي، أظهر مرة أخرى الطابع السلمي لنهج موسكو الخارجي.
واعتبر مدفيديف أنه لو وقع مثل هذا الحادث إبان الحقبة السوفيتية، لرد الاتحاد السوفيتي بتوجيه ضربة عسكرية جوابية على الأقل. لكن القرارات التي اتخذتها السلطات الروسية الراهنة، تؤكد أن نهج موسكو يحمل طابعا سلميا تماما. ولفت إلى أنه على الرغم من كون حادثة إسقاط القاذفة استفزازا بحتا، لم ترد عليه روسيا عسكريا على الإطلاق، لكنها اضطرت لتعليق التعاون السياسي والاقتصادي مع تركيا.
واعتبر مدفيديف أن تركيا بإقدامها على هذا العدوان الذي وقع يوم 24 نوفمبر/تشرن الثاني الماضي، تكون قد ورطت حلف الناتو وليس نفسها، وأبدت موقفا غير مسؤول على الإطلاق. وحذر من أن الوضع يتعلق حاليا بمدى حزم قيادة الناتو في التأثير على أولئك الأعضاء (في الحلف) الذين يستفزون جيرانهم لجرهم إلى نزاعات. وأضاف: "إننا جميعنا ندرك جيدا إلى أين يؤدي مثل هذا التصرف".
المصدر: وكالات