لافروف يبحث سورية واوكرانيا مع شتاينماير وموسكو تنتقد دي ميستورا
لافروف وشتاينماير يبحثان المسألتين السورية والأوكرانية
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، خلال اتصال هاتفي مواعيد اللقاءات القادمة وموضوعي التسوية في سوريا وأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان الأربعاء، 10 فبراير/شباط، إن الوزيرين بحثا جوانب متفرقة للأجندة الروسية الألمانية وجدول اللقاءات القادمة في الوقت القريب".
وذكر بيان الوزارة أن الوزيرين "تبادلا وجهات النظر حول القضايا الدولية الرئيسية، بما فيها الحاجة إلى تأكيد صريح بأهداف تطبيق شامل وبضمير لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وذلك خلال اجتماع الفريق الدولي لدعم سوريا في ميونيخ في 11 فبراير/شباط 2016.
وأضاف البيان أنه جرى التأكيد على ضرورة التحضير للقاء جديد يجمع وزراء خارجية دول "رباعية النورماندي" بهدف مراقبة تنفيذ اتفاقات "مجموعة تدابير" (اتفاقات) مينسك لتسوية الأزمة الأوكرانية واتفاق قادة كل من روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا التي جرى التوصل إليه في الـ2 من أكتوبر/تشرين الأول 2015 في باريس.
هذا وقد اعتبر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أخطأ عندما قرر عدم توجيه الدعوة إلى حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي لحضور مفاوضات جنيف حول سوريا.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين في مقابلة مع صحيفة "Tribune de Geneve" أن أكراد سوريا جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، ولهم الحق في المشاركة بتقرير مصير بلادهم. وأضاف: "علاوة على ذلك يحارب أكراد سوريا تنظيم "داعش" بشكل مكثف".
واعتبر بورودافكين أنه بلا مشاركة الأكراد، من المستحيل إحراز تقدم بشأن أي من بنود أجندة المفاوضات.
وأردف قائلا: "إننا نأمل في أن يصحح المبعوث الأممي هذا الخطأ بحلول موعد استئناف المفاوضات. ولا يجوز أن تصبح الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا رهينتين للدولة الوحيدة التي تمنع مشاركة الأكراد في العملية التفاوضية".
وأضاف الدبلوماسي الروسي إن موسكو تأمل في أن يتم بحلول 25 فبراير/شباط تشكيل وفد موحد يمثل كافة أطياف المعارضة السورية، وذلك بمراعاة القرار الدولي رقم 2254 الذي يطالب بدعوة ممثلي المعارضة من المشاركين في لقاءات موسكو والقاهرة والرياض إلى المفاوضات، ويكلف دي ميستورا بهذه المهمة.
وأعرب بورودافكين عن أسفه لما أولاه دي ميستورا من الاهتمام المفرط بوفد "قائمة الرياض" والذي كان ينطلق في جنيف من مواقف راديكالية جدا، وذلك في الوقت الذي لم ينل فيه وفد مجموعة "موسكو-القاهرة" على وضع متساو في المفاوضات، على الرغم من تقديمه وثائق تفاوضية جاهزة.
كما أعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في أن يساعد اجتماع مجموعة دعم سوريا والمقرر يوم 11 فبراير/شباط في ميونيخ، في إحراز مهمة إعادة إطلاق العملية السياسية السورية في الـ 25 من فبراير/شباط أو قبل ذلك. وأكد أن التعاون الروسي-الأمريكي بهذا الشأن يعد من الشروط الأساسية لنجاح هذه المهمة.
وبشأن دور "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في المفاوضات، قال بورودافكين إن قبول موسكو لمشاركة ممثلي هاتين المجموعتين بصفة شخصية، لا يعني اعترافا بهما بصفة شريكين في التفاوض.
المصدر: وكالات