محافظ حمص يعلن التوصل لاتفاق نهائي يقضي بخروج المسلحين من حي الوعر
أعلن محافظ حمص السورية طلال البرازي التوصل لاتفاق نهائي يقضي بخروج المسلحين من حي الوعر اعتبارا من الأسبوع القادم.
وقال البرازي الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول إنه "سيتم البدء بتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم أسلحتهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية".
وبين المحافظ لـ RT أن أن الدفعة الأولى من المسلحين في حي الوعر ستشمل 300 شخص.
وذكر أن الاتفاق الحالي يشبه اتفاقا سابقا تم التوصل إليه داخل أحياء حمص القديمة، مؤكدا "سنستمر في بذل جهودنا لتحقيق هدن في مناطق أخرى".
وأضاف أن "اللجان الخاصة بتسوية الأوضاع في حي الوعر عقدت اليوم اجتماعا بحثت خلاله الآلية التنفيذية المناسبة لتحقيق التفاهم المتفق عليه خلال اجتماعات سابقة بدأت قبل 3 أشهر مع الفعاليات المحلية في الحي".
ونقلت وكالة "سانا" عن المحافظ أنه "تم خلال الاجتماع التوصل إلى تثبيت جميع نقاط الاتفاق والتفاهم لتنفيذ المرحلة الأولى من معالجة ملف الحي بدءا من الأسبوع القادم بحيث تبدأ المرحلة الأولى بخروج دفعة من المسلحين المتشددين مع بعض عائلاتهم من الحي".
هذا وشهدت الأشهر الماضية محاولات عديدة لحل ملف حي الوعر الواقع على الأطراف الغربية من مدينة حمص وإخلائه من السلاح والمسلحين إلا أنها باءت جميعها بالفشل.
وسبق أن نُفذ في عام 2013 اتفاق مماثل عادت بموجبه الحياة الطبيعية إلى مدينة حمص القديمة بعد إخلائها من المسلحين.
ويتضمن الاتفاق النهائي وقف إطلاق النار والإفراج عن معتقلين، وإعادة تفعيل الدوائر الحكومية في الحي، وإدخال مواد طبية وإغاثية إليه، وإخراج نحو 3200 مقاتل من الفصائل إلى ريف حمص الشمالي وريف حماة، على أن تخرج المجموعة الأولى التي تتضمن مسلحين من "جبهة النصرة" ومؤيدين لتنظيم "داعش" الإرهابي إلى محافظتي حماة وإدلب، فيما سيتم خروج بقية الفصائل المسلحة باتجاه ريف حماة الشمالي على دفعات.
ويضم حي الوعر، حسب نشطاء المعارضة، أكثر من 45 فصيلا مسلحا من أبرزها حركة "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" و"كتائب الجهاد الإسلامي"، وفصائل مقربة من تنظيم "داعش"، ومن المفترض أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل تحت إشراف الأمم المتحدة وضمانتها.
المصدر: RT