بوتين يقيم عاليا النتائج الأولية لعملية سلاح الجو الروسي في سورية
قيم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاليا النتائج الأولية للعملية التي ينفذها سلاح الجو الروسي في سورية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال خلال لقاء عقده في سوتشي جنوب روسيا الأربعاء 7 تشرين الأول مع وزير الدفاع سيرغي شويغو: "من السابق لأوانه تلخيص نتائج العملية، لكن ما تم إنجازه حتى الآن يستحق تقييما عاليا".
وأعرب الرئيس عن شكره الخاص للطيارين الذين يعملون في سورية وبحارة أسطول بحر قزوين الذين ضربوا مواقع لـ"داعش" في سورية على مسافة قرابة 1500 كلم باستخدام أسلحة عالية الدقة، وأصابوا بنجاح جميع الأهداف.
بدوره، كشف وزير الدفاع أن العسكريين الروس الذين يواصلون تنفيذ المهمات المطروحة المتعلقة بضرب تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وجماعات إرهابية أخرى في سورية، أصابوا حتى اليوم 112 موقعا للإرهابيين. وأكد أن كثافة الغارات الروسية تزداد، إذ تمكنت الوحدات الاستطلاعية خلال اليومين الماضيين من الكشف عن عدد كبير من منشآت تابعة لـ"داعش" ومنها مركز قيادة ومخزن للذخيرة والمعدات الحربية وقواعد تدريب.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء 7 تشرين الأول أنها قد تقبل مقترحات البنتاغون بشأن التنسيق في محاربة "داعش" بسورية، مشيرة إلى أن الخبراء سيبحثون هذه التفاصيل اليوم.
وقال ممثل الوزارة إيغور كوناشينكوف: "ردت وزارة الدفاع الروسية على طلب البنتاغون وقامت بالنظر في مقترحات الجانب الأمريكي حول تنسيق الأعمال في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي على أراضي سورية.. وبشكل عام، يمكن قبول المقترحات للتنفيذ".
وأضاف: "لم يبق سوى توضيح بعض الأشياء التقنية التي سيتم بحثها اليوم من قبل ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والبنتاغون على مستوى الخبراء".
وكان أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي أكد للصحفيين الاثنين الماضي، بعد لقائه مع الملحقين العسكريين لعدد من الدول، بما فيها الولايات المتحدة أنه لا يمكن لدولة بمفردها مواجهة تحدي الإرهاب في العالم داعيا إلى تنسيق الجهود الدولية في هذا الشأن.
وأفاد أنطونوف بأن وزارة الدفاع الروسية تلقت وثيقة مهمة من الجانب الأمريكي حول مكافحة تنظيم "داعش" في سورية. وقال "إننا نعمل على محتواها، وأعتقد أن هذه الوثيقة ستكون مفيدة للتحالف الذي يحارب تنظيم داعش وكذلك للدفاع الروسية. وفي الأيام المقبلة سنتحاور مع شركائنا الأمريكيين بوساطة القنوات التلفزيونية.. ولكن من الأفضل إجراء هذه اللقاءات وجها لوجه هنا في موسكو".
وأفاد أنطونوف بأن موسكو تعول على أن يعلن الجانب الأمريكي عن موقفه بشأن المقترحات الروسية التي "وضعناها على الطاولة".
كما أعلن أنطونوف أن "قدرة التعاون الروسي مع الأمريكيين على مستوى وزارتي الدفاع تعد أوسع نطاقا بكثير مما يقترحه الأمريكيون علينا الآن".
وأضاف: "مع ذلك أود التشديد على أننا لا نفرض أنفسنا كشركاء في مهمة عامة يواجهها المجتمع الدولي"، موضحا أن روسيا مهتمة بتحقيق "التعاون العسكري مع أية دولة بقدر اهتمامها في ذلك من جهتها".