استشهاد فلسطيني في طولكرم وانتشار كثيف للاحتلال في الأقصى
انتشرت وحدات خاصة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم، تمهيداً لاقتحامٍ جديد لعصابات المستوطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال الأقصى من «باب المغاربة» لإنهاء وجود المعتكفين للمسجد، وإفساح المجال للمستوطنين لاقتحامه دون اعتراضٍ من المرابطين والمعتكفين.
وأفادت مصادر محلية أن الأقصى ما زال محاصراً، والاحتلال يمنع من هم دون الخمسين عاماً من دخول الأقصى، وسط انتشارٍ واسعٍ لقوات الاحتلالِ، وتسييرِ دورياتٍ راجلة في الشوارع والطرقات المؤدية للأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة أمام المواطنين، وتسمح للدخول الى البلدة القديمة فقط من جهة باب الأسباط.
و دعت منظمات "جبل الهيكل" المتطرفة، المستوطنين اليهود، إلى استمرار حملات اقتحام المسجد الأقصى حتى نهاية الأسبوع الجاري.
ونشرت الجماعة أمس والليلة الماضية إعلانات تدعو لتكثيف حملات الاقتحام للمسجد الأقصى حتى الخميس القادم، من الساعة 7:00 صباحا حتى 11:30 قبيل الظهر يوميا، ما يعني استمرار عمليات الاقتحام رغم انتهاء "عيد العرش" التلمودي.
وفي سياق متصل استشهد مواطن فلسطيني، اليوم، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس الأحد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال غرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية أن الشاب حذيفة عثمان علي سليمان (18 عامًا) استشهد الليلة متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها اليوم خلال المواجهات مع الاحتلال بطولكرم.
من جهتها، أفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في إحصائية بأن عدد جرحى المواجهات التي دارت في الضفة الغربية والقدس حتى منتصف الأحد، بلغت 395 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين بالرصاص الحي بلغ 32 إصابة، و118 إصابة بالرصاص المطاطي، و234 بالغاز، و11 إصابة بالضرب المبرح.
يشار إلى أن عشرات المواطنين الفلسطينيين أصيبوا أمس بالرصاص الحي والمطاطي وحالات اختناق جراء المواجهات العنيفة المندلعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء واسعة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "العدوان الإسرائيلي والتصعيد الذي يتسابق الاحتلال الاسرائيلي وأجهزته القمعية مع قطعان المستوطنين على زيادة وتيرته".
وأشارت إلى عمليات "الإعدام الميداني الذي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأطفال والفتية الفلسطينيين، والتي كان آخرها عملية الإعدام الميداني التي تعرض لها الفتى فادي علون(18 عاما) من بلدة العيسوية في القدس".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد "الذي بدأه الاحتلال قبل عدة أشهر بقرار رسمي يفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وباحاته، ويكرسه من خلال الاقتحامات الاستفزازية اليومية للأقصى".
ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والفوري من أجل لجم حكومة نتنياهو وسياساتها التصعيدية، ومن جهة أخرى يعكس هذا التوتر، فشل المجتمع الدولي وعجزه عن الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها وجرائمه، حسبما ورد في البيان.
كما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين 5 تشرين الأول، موقعا للمقاومة الفلسطينية جنوب مدينة غزة، بعد مزاعم بسقوط صاروخين أطلقا من القطاع باتجاه النقب.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن طائرة الاحتلال الإسرائيلي قصفت موقع "بدر" التدريبي، التابع لكتائب القسام بصاروخين، وأحدث القصف أضرارا في الموقع دون ورود أنباء عن إصابات.
ويأتي التطور الأمني الجديد في غزة، في ظل أجواء فلسطينية محتقنة، تنذر وفق كثير من التقديرات باشتعال انتفاضة ثالثة أو هبة جماهيرية، ضد تغول إسرائيل ومستوطنيها.